النجاح الإخباري - التقطت المركبة الفضائية كاسيني التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أبخرة ثلجية تندفع من المحيط في قمر إنسيلاداس التابع لكوكب زحل، تحتوي على الهيدروجين من فتحات مائية حرارية، جاء ذلك في بحث نشرته مجلة "ساينس" العلمية أمس الخميس.

وتعد هذه  التفاعلات الكيميائية التي تحدث في أعماق المحيط، أول دليل على وجود حياة لكائنات ومخلوقات غريبة في هذا القمر، ما يمكن أن ينتج بيئة صالحة لدعم الحياة.

ويعتقد بعض العلماء أن هذه البيئة هي نفسها التي أدت إلى ظهور الحياة على الأرض قبل أكثر من أربعة مليارات عام.

وبهذا الخصوص رأى البروفسور أندرو كوتس أستاذ الفيزياء في كلية لندن الجامعية، أن الاكتشاف مثيرا وملفتا، إذ أن مقومات الحياة وهي المياه والتفاعلات الكيمائية التي تنتج أحماضا ومصدر الطاقة موجودة هناك.

وذكر إن  هذا القمر البعيد يقع ضمن كوكب المريخ وقمر أوروبا التابع لأحد أقمار كوكب المشتري، واصفا هذه المواقع بالأكثر قابلية لوجود حياة عليها، خارج الكرة الأرضية في نظامنا الشمسي.

وتنتهي مهمة المركبة الفضائية "كاسيني" في سبتمبر/أيلول القادم بعد 13 عاما من استكشاف زحل وتوابعه المعروفة، وهي 62 قمرا.