نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: نفى مدير العلاقات الدوليَّة في وزارة التربية والتعليم العالي نديم مخالفة ما نشر حول اعتراض "مجموعة الدول المانحة" على إطلاق اسم الشهيد خليل الوزير "أبوجهاد"، على إحدى المدارس التي موّلت بناءها في بلدة "عقربة" جنوب شرق نابلس،وكان يتوقع أن يتم افتتاحها اليوم.

وقال مخالفة في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" الأحد :"إنَّ ما حدث هو التباس في برنامج افتتاح المدرسة فيما يجري العمل على ترتيب موعد آخر لافتتاح المدرسة بحضور وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم."

وكانت مواقع عربية قد نقلت عن ما وصفته بـ"المصدر": "إنَّه كان من المقرر أن تقام اليوم الأحد، مراسم افتتاح المدرسة، في بلدة عقربا بحضور وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم، وممثلين عن الوكالة المانحة "

وأفاد "المصدر" الذي فضل عدم ذكر اسمه لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: أنَّ المؤسسة المانحية "تراجعت عن إرسال ممثليها، وطالبت بإلغاء حفل الافتتاح، بسبب اعتراضها على الإسم الذي تمَّ إطلاقه على المدرسة."وهو ما نفاه مخالفة جملة وتفصيلًا.

ويزور الوزير صيدم ومسؤولون آخرون في هذه الأثناء بلدة عقربا اليوم لوضع حجر الأساس لمدرسة أخرى بتمويل من أحد أبناء البلدة المغتربين، وافتتاح معارض تربوية، بحسب نائب رئيس البلدية بلال عبد الهادي لـ"النجاح الإخباري".

وأكَّد عبد الهادي أنَّ اسم الشهيد خليل الوزير "أبوجهاد"،سيوضع على المدرسة بناء على رغبة الأهالي في القرية.

وحاول "النجاح الإخباري" الإتصال مع مكتب الجهة المانحة في رام الله الا أننا لم نتمكن من الحصول على تصريح رسمي بسبب الإجازة الأسبوعية الخاصة بالمؤسسات الأجنبية وتصادف اليوم الأحد.

واذا ما صحَّ الخبر فإنَّ الموقف من إطلاق اسم قيادي شهيد على مدرسة فلسطينية، يعكس الموقف الدولي من تقديم المساعدات والمنح للشعب الفلسطيني، والتي تتأثر بضغوطات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث اتهمت جهات أوروربية رسميَّة وحقوقية، بدعم ما أسمته "الإرهاب والتحريض على العنف"، في الأراضي الفلسطينية. وفقًا لمراقبين.

وكانت قوَّة إسرائيلية خاصة اغتالت في (16 نيسان/ أبريل 1988)، أحد أبرز قيادات العمل الفلسطيني، وأهم قيادات حركة "فتح" التاريخيين وقائد جناحها العسكري "خليل الوزير"، والذي اشتهر بلقب "أبو جهاد"،  في عملية تولّى قيادتها رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، "إيهود باراك".

فقد وصلت فرق "كوماندوز" إسرائيلية بالزوارق المطاطية إلى شاطئ العاصمة التونسية (تونس)، وتمَّ إنزال عناصرها من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة، على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة، قبل أن تقتحم منزله وتقتله مع حراسه الشخصيين.

دُفن "أبو جهاد" في العشرين من نيسان/ أبريل 1988 في دمشق سوريا، فيما شهدت مختلف الأراضي الفلسطينية مواجهات عنيفة مع قوَّات الاحتلال إثر مسيرات غضب شهدتها تنديدًا بجريمة اغتيال الرجل الثاني في حركة "فتح".