النجاح الإخباري -

أعلنت حركة حماس عن الانتهاء من صياغة المسودة النهائية لميثاقها السياسي الجديد، فيما قامت بتوزيعه على قيادات مكتبها السياسي وأعضاء مجلس الشورى العام، وذلك تمهيدا للإعلان عنه خلال أيام قليلة مقبلة في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة.

وقالت "قناة الميادين" اللبنانية انها حصلت على الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس الفلسطينية التي سيتم إعلانها خلال الأيام المقبلة.

واكدت حماس في الوثيقة  فيها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة عاصمتها القدس ضمن حدود الـ67 هي صيغة توافقية وطنية مشتركة، وأن منظمة التحرير إطار وطني للفلسطينيين في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه وتطويره.

واعتبرت الوثيقة التي تضمنت 11 فصلاً و41 بنداً تفصيلاً، أنّ إقامة دولة فلسطينية وكاملة السيادة عاصمتها القدس ضمن حدود الـ 67 هي صيغة توافقية وطنية مشتركة، مؤكدة أنّ هذا الأمر لا يعني الاعتراف بالكيان الصهيوني.

وقالت الحركة في وثيقتها السياسية "لا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين مهما طال الاحتلال ونرفض أي بديل عن تحريرها كلّها".

وعن القدس المحتلة، قالت الوثيقة "القدس عاصمة فلسطين وحقّ ثابت لا تنازل عنه ولا تفريط بأي جزء منها".

ورفضت الحركة جميع الاتفاقات والمبادرات ومشاريع التسوية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة أنّ تحرير فلسطين واجب الشعب الفلسطيني وواجب الأمّتين العربية والإسلامية.

وتابعت الوثيقة "مقاومة الاحتلال حق مشروع والمقاومة المسلّحة تُعدّ خياراً استراتيجيّاً"، مشددة على الحق في تطوير وسائل المقاومة".

وطالبت حماس بعودة اللاجئين والنازحين إلى المناطق التي احتُلَّت منذ عام 1948، ورأت أنّ هذه العودة حق غير قابل للتصرّف من قبل أي جهة كانت، فلسطينية أو عربية أو دولية".

وذكّرت الوثيقة بأنّ وعد بلفور باطل وقيام إسرائيل باطل أيضاً من أساسه، ومناقض لحقوق الشعب الفلسطيني. ولفتت الحركة إلى أنّ كل إجراءات الاحتلال في القدس من تهويد واستيطان وتزوير للحقائق باطلة، مشيرة إلى أنها تفرّق بين اليهودية وبين الاحتلال والمشروع الصهيوني، وتابعت "صراعنا هو مع هذا المشروع وليس مع اليهود".

وجاء في الوثيقة أنّ حماس هي حركة تحرُّر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية هدفها تحرير فلسطين.

واعتبرت الوثيقة السياسية لحماس أنّ تشريد الشعب الفلسطيني وإقامة الكيان الصهيوني لا يلغيان حقه في كامل أرضه، وأنّ فلسطين ستبقى نموذجاً للتعايش والتسامح والإبداع.

وبشأن قضية الإرهاب، جاء في الوثيقة "نؤمن بأنّ الإسلام ضد جميع أشكال التطرّف والتعصّب الديني والعرقي والطائفي".