النجاح الإخباري - قالت وسائل إعلام بريطانية إن مفاوضات سرية جرت بين سياسيين فلسطينيين وإسرائيليين في العاصمة لندن، دون تحديد أسماء المشاركين فيها، وكان أحد القائمين على هذا اللقاءات هو المركز البريطاني الإسرائيلي للاتصال والأبحاث 'بايكوم'.

وكشف روبرت فوكس، المراسل العسكري لصحيفة "ذي إيفنينغ ستاندارد" البريطانية عن محادثات سرية تجريها شخصيات فلسطينية واسرائيلية وصفت بـ"غير الرسمية". 

وعدّ فوكين المحادثات السرية أنها "أمل جديد لعملية السلام في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أنها متواصلة.

فوكس الذي عنْون تقريره الذي نشر أمس الخميس في صحيفة "ذي إيفنينغ ستاندارد"، بـ"أمل جديد لعملية السلام في الشرق الأوسط"، قال إن تلك المحادثات تعدّ "من أكبر الخطوات تقدما في عملية السلام في الشرق الأوسط منذ سنين".

وحصلت الصحيفة البريطانية على أخبار المباحثات من "مركز الأبحاث البريطاني الإسرائيلي "بايكوم"، الذي شارك في استضافة الاجتماعات بالتعاون مع المعهد الملكي للشؤون الدولية، المعروف بـ"شاتام هاوس".

وقالت الصحيفة إن المشاركين في اللقاء هم أكاديميون، وسياسيون كبار، ومتقاعدون حديثا، من "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، مضيفة أنهم "رفضوا أن تذكر أسماؤهم بينما ما زالت المحادثات مستمرة؛ فقد أقاموا قنوات خلفية سرية ما تزال نشطة وفاعلة".

وتشير الصحيفة إلى أنه "رغم أنها لم تسفر عن اتفاق نهائي أو خطة للسلام، إلا أن الاجتماعات أفضت إلى عدة نتائج جديدة".

وأوضح التقرير أن جميع المشاركين "أعربوا عن التزامهم بحل الدولتين، رغم أن واحدا من السيناريوهات الأربعة المحتملة قد يكون "كونفدرالية" بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية".

وأضاف أن الذين اجتمعوا في لندن أواخر العام الماضي، أكدو أيضا "أن عملية السلام ينبغي أن تُبنى على ما أُنجز في اجتماعات (سابقة)، مثل تلك التي جرت في أوسلو قبل 24 عاما".

ونقل التقرير عن مراقبٍ كان موجودًا في المحادثات قوله: "لقد قالوا إنه لا ينبغي أن نبدأ من الصفر مرة أخرى".

وأوضح التقرير أن الاجتماعات قررت أنه "لا ينبغي لأي من الطرفين الاعتماد على حلفاء كبار من أجل إنجاز معظم الوساطات، وأن الإسرائيليين والفلسطينيين ينبغي أن يكونوا في موقع الصدارة فيما يتعلق بالشروط والقضايا".

وبحسب ملخص جرى تدوينه؛ فقد اعترفت المحادثات بالحاجة إلى التحرك السريع في ضوء فشل دبلوماسية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، التي قادها جون كيري، وكذلك في ضوء التهديد بمزيد من عدم الاستقرار الذي يصدر عن سوريا وعن تنظيم الدولة.

وما لم يكن مألوفا في المحادثات، بحسب التقرير، هو أنها "قررت انتقاء أفضل ما اشتملت عليه النقاشات السابقة، كما قررت التخلي عن المبدأ الذي يقول بأن "لا شيء يُتفق عليه حتى تنجز الاتفاقية الكاملة والنهائية"، لينتهي إلى القول إن "العقبة الكبرى هي حاضر المستوطنات اليهودية ومستقبلها في الضفة الغربية، ووضع القدس الشرقية، التي يتمنى الفلسطينيون أن تكون عاصمة لهم".

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في إبريل/نيسان 2014 بعد رفض الاحتلال الإسرائيلي وقف الاستيطان والإفراج عن أسرى قدامى في السجون الإسرائيلية.

وحتى الآن لم تصدر  إسرائيل أو القيادة الفلسطينية، أي تعقيبات حول ما كشفت عنه الصحيفة البريطانية.