نابلس - النجاح الإخباري - فاز المنتخب الجزائري الشقيق ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 المُقامة في مصر، بهدف صاروخي وحيد على المنتخب السنغالي، في المباراة التي أقيمت على استاد القاهرة بجمهورية مصر العربية، مساء اليوم الجمعة 20/7/2019.

وسجل هدف المباراة الوحيد بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة.

ويعد اللقب هو الثاني للمنتخب الجزائري بعد تتويجه باللقب الأول عام 1990.

وتابع الشعب الفلسطيني المباراة لحظة بلحظة، ونصبت الشاشات في الميادين العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب متابعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية المباراة لحظة بلحظة في مقر المقاطعة برام الله.

وقدم المنتخب الجزائري مستويات مميزة في البطولة، وكان صاحب العروض الأجمل، فاستحق اللقب بقيادة المدرب المحلي جمال بلماضي والنجم رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الانجليزي.

ولم يجر بلماضي أي تعديلات على تشكيلته الأساسية، فتكون الخط الهجومي من رأس الحربة بغداد بونجاح والجناحين يوسف بلايلي ورياض محرز.

ولم يمض أكثر من دقيقتين، حتى افتتح المنتخب الجزائري التسجيل عن طريق بونجاح الذي استلم تمريرة في الجناح الأيسر من بن نصر، فانطلق نحو العمق قبل أن يسدد بيمناه كرة ارتدت من قدم ساني لتتهادى في الشباك بطريقة غريبة من فوق الحارس السنغالي، الذي بقي متفجراً بها وهي تدخل المرمى بأعجوبة.

حاولت السنغال الرد بقوة على هدف الجزائر، لكنها اصطدمت بدفاع منظم، ونفذ هنري سايفيت ركلة حرة على رأس شيخو كوياتي الذي ذهبت محاولته بعيدا عن المرمى في الدقيقة 14، وقطع محرز كرة ماكرة من ماني قبل أن تصل إلى يوسف سابالي في الدقيقة 18.

ظهر الحارس الجزائري رايس مبولحي للمرة الأولى في الدقيقة 27، عندما تصدى لركلة حرة مباشرة سددها سايفيت، وتوترت الأجواء داخل الملعب بعد بطافة صفراء نالها الجزائري رامي بن سبعيني، ومشاحنة داخل منطقة الجزاء الجزائرية بين ماني وسفيان فيغولي.

ومرت تسديدة بعيدة المدى من مهاجم السنغالي مبايي نيانج فوق عارضة المرمى الجزائري بالدقيقة 39، ورفض الحكم احتساب ركلة جزاء للسنغال في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعد سقوط سار داخل المنطقة، ثم ارتدت محاولة من ساني فوق المرمى الجزائري.  

مرت الدقائق الأولى من الشوط الثاني بهدوء، ولم يتمكن المنتخب السنغالي من شن الهجمات على المرمى الجزائري، فرفع سايفيت ركلة حرة مرت من فوق الجميع بالدقيقة 56، وبعدها بدقيقة وصلت الكرة إلى ماني على يسار منطقة الجزاء، فحولها أمام المرمى ليبعد الدفاع خطرها. 

واحتسب الحكم ركلة جزاء للسنغال في الدقيقة 60 بعد لمسة يد على عدلان قديورة، لكنه عاد ليلغي قراره مستعينا بتقنية الفيديو باعتبار أن يد قديورة كانت منضمة لجسده، وأهدر السنغال فرصة خطيرة في الدقيقة 66، عندما وصلت كرة خطيرة إلى نيانج الذي اجتاز الحارس مبولحي بيد أنه سدد من زاوية ضيقة بعيداً عن المرمى.

وتصدر مبولحي باقتدار لتسديدة قوية من سابالي في الدقيقة 70، وحظي الجزائريون بفرصة تعزيز تقدمهم عندما رفع بيلايلي كرة أمام المرمى ارتدت من رأس مدافع سنغالي إلى فوق العارضة بالدقيقة 74، وتوقف اللعب قليلا بعد تعرض جمال بن العمري لجرح في وجه إثر كرة مشتركة مع ماني.

وأجرت السنغال تغييرا هجوميا بإشراك مبايي دياني مكان سايفيت، وأبعد الداع الجزائري كرة مرفوعة أمام المرمى ليسددها سار "على الطاير" فوق المرمى بالدقيقة 83، ليدخل بعدها ياسين براهيمي تشكيلة الجزائر بدلاً من بيلايلي، وردت السنغال بإشراك كيتا بالدي مكان نيانج.

وسدد دياتا ركلة حرة بغرابة فوق المرمى وسط دهشة زملائه بالدقيقة 89، ودخل اسلام سليماني مكان بو نجاح في اللحظات الأخيرة، ليحافظ الجزائريون على تقدمهم ويفوزون باللقب.