وكالات - النجاح الإخباري - كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن كنيست الاحتلال عقد جلسة خاصة للتداول في الأوضاع الأمنية على جبهة غزة بطلب من المعارضة وتحالف "كاحول لافان"، وذلك في أعقاب سقوط 20 قذيفة صاروخية وعشرات البالونات الحارقة خلال الأيام الأخيرة على مستوطنات "غلاف غزة".
 
وأضافت الصحيفة، أنه قبيل بدء خطاب وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، دعا رئيس تحالف "كحول لفان" بيني غانتس، أعضاء الكنيست من تحالفه إلى مغادرة الجلسة كخطوة احتجاجية على مشاركة بينيت، قائلاً في نهاية خطابه: "سنواصل في غلاف غزة"، فيما رد عليه بينيت بالقول: "واصلوا الهرب".
 
ووفقًا للصحيفة، قال غانتس خلال خطابه في الكنيست: "في الوقت الذي نجلس هنا، آلاف من الأطفال في المستوطنات يشعرون بالقلق في كل مرة يشاهدون البالونات الحارقة، ويندفعون نحو الملاجئ والغرف المغلقة". بحسب عكا.
 
وأضاف موجهًا حديثه لرئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو: "حتى لهذه الجلسة الخاصة أنت وغالبية الوزراء فضلتم عدم الحضور والمشاركة في المداولات.. أنت ومن معك تفضلون الثرثرة عن فرض سيادة الاحتلال بدلًا من فرض سيادة الأمن في المستوطنات، بحيث تعتمد مرارًا وتكرارًا سياسة الغموض من أجل كسب بعض الأصوات".
 
من جهته قال بينيت: "أقول لهم لا تقلقوا سنعالج البالونات، يعالون وبيني اللذين أهملوا الأمن في غلاف غزة؟، أهربوا.. أهربوا".
 
بدوره وجه عضو الكنيست، نيتسان هوروفيتس، انتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة بكل ما يتعلق في التعامل مع الأوضاع الأمنية في المستوطنات، قائلًا: "نتنياهو وبينيت يخشيان من المستوطنين الإسرائيليين ومن قول الحقيقة أنه لا يوجد أي حل عسكري مع غزة، وإنه لا يمكن وقف الصواريخ باستعمال القوة، فالحل في غزة يكمن في إطار حل سياسي".
 
وأضاف: "لقد حصلنا على تذكير هذا الأسبوع أنه من السهل أيضًا إشعال الضفة الغربية، فنهج رئيس الحكومة وبينيت غير المسؤول يضع الجنود في القدس والضفة الغربية في دائرة الخطر".
 
ذات الموقف عبر عنه عضو الكنيست، عمير بيرتس، الذي قال: إن "حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو فشلت في وضع استراتيجية قبالة غزة، فالفشل الذريع للحكومة هو تحويل حماس إلى جسم شرعي".