وكالات - النجاح الإخباري - كشف مسؤول إسرائيلي كبير يوم الاثنين أن دولة الاحتلال والسودان اتفقا على بدء تطبيع العلاقات وذلك بعد لقاء رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو مع عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني خلال زيارة لأوغندا.

وبحسب رويترز، أوضح المسؤول في بيان ”يعتقد نتنياهو أن السودان بدأ يتحرك في اتجاه جديد وإيجابي.. عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني يرغب في مساعدة بلده على المضي قدما في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم“.

ويأتي اجتماع البرهان مع نتنياهو، في أوغندا في الوقت التي تحارب فيه القيادة الفلسطينية الخطة الأميركية الاسرائيلية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن، وتسعى جاهدة لحشد الدعم العربي والدولي والاسلامي والافريقي من أجل مواجهة إعلان ترامب وخطته المزعومة للسلام في الشرق الأوسط.

وعقب لقاء نتنياهو بالبرهان في مدينة عنتيبي الأوغندية، صرح بالتوصل إلى اتفاق للتعاون على تطبيع العلاقات بين البلدين. 

وقال: "أؤمن بأن السودان تسير في اتجاه جديد وإيجابي"، موضحا أنه عبر عن رأيه هذا في محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.

وأضاف نتنياهو: "يريد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان مساعدة دولته في الدخول في عملية حداثة وذلك من خلال إخراجها من العزلة ووضعها على خريطة العالم".

وكانت وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن البرهان توجه إلى أوغندا في زيارة لم تكن معلنة، وذلك بالتزامن مع زيارة نتنياهو.

ونشر نتنياهو تغريدات إضافية عبر حسابه بـ"توتير"، أشاد فيها بمراسم الاستقبال "الفريدة" من قبل الرئيس الأوغندي يوري موسفني، وأضاف: "بحثت تعزيز العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات ومنها الاقتصاد والمياه والطاقة والاتصالات والزراعة".

وكان نتنياهو، قد غادر إلى أوغندا، الاثنين، في زيارة ليوم واحد، بحسب بيان صدر عن مكتبه.

وقال نتنياهو قبيل مغادرته مطار "بن غوريون"، إن دولة الاحتلال تعود إلى أفريقيا الكبيرة، وهناك تطور في العلاقات على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني، وأضاف "آمل في نهاية هذا اليوم، أن أعود بأخبار جيدة لدولة الاحتلال". 

وصرح نتنياهو في أكثر من مناسبة، أن دولة الاحتلال تسعى "للوصول إلى قلب أفريقيا" في إشارة الى تحسين العلاقات بين الدول الأفريقية وإسرائيل خلال السنوات الأخيرة.

وأكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه طلب الاجتماع بالدول العربية، لإطلاعهم على الموقف الفلسطيني من الخطة الأمريكية؛ لمنع ترسيمها كمرجعية جديدة، مبينًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تجاهل القرار الأممي بشأن الاستيطان.
وقال الرئيس ، خلال كلمة ألقاها أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب ،اليوم السبت ، وعد بلفور هو وعد بريطاني امريكي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

إقرأ أيضًا: الرئيس: لن أقبل بضم القدس لإسرائيل وعاصمتنا ليست للبيع

وقررت اللجنة التنفيذية في اجتماعها الاستثنائي مفتوح العضوية على مستوى وزراء الخارجية، المنعقد اليوم الاثنين، في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، بالإجماع رفض "صفقة القرن"، ودعوا كافة الدول الأعضاء إلى عدم التعاطي معها، أو التعاون مع الادارة الأميركية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال.

كما دعت في الاجتماع الذي عقد للنظر في تداعيات الاعلان عن "صفقة القرن"، الادارة الأميركية إلى الالتزام بالمرجعيات القانونية والدولية المتفق عليها، لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل.

إقرأ أيضًا: منظمة التعاون الإسلامي تدعو لعدم التعاطي مع "صفقة القرن"

وأكدت رفضها لأي خطة، صفقة، أو مبادرة مقدمة من أي طرف كان للتسوية السلمية، لا تنسجم مع الحقوق الشرعية وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وفق ما أقرته الشرعية الدولية، محملا دولة الاحتلال المسؤولية عن تدهور الأوضاع الميدانية في فلسطين.

كما أكدت وقوفها الى جانب شعبنا الفلسطيني وممثلها الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية ومع الرئيس محمود عباس في وجه اية مؤامرة تستهدف حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، محذرة من القيام بأية خطوة او اتخاذ اي إجراءات لترسيخ احتلالها الاستعماري في أرض دولة فلسطين.