ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - تفاوتت ردود فعل قادة الاحتلال على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة "صفقة القرن" المنحازة لصالح دولة الاحتلال، والتي يزعم أن هدفها إيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني والاسرائيلي.

ولا شك أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي يعتبر صديق وحليف ترامب الأول، رحب بشكل كبير ببنود "صفقة القرن"، والتي وصفها بأنها "فرصة تاريخية " لحل الصراع.

وزعم نتنياهو : " إن هذا اليوم تاريخي بالنسبة لـ" اسرائيل" وأمنها، ويجب على الفلسطينيين القبول والاعتراف بنا "
وأضاف: " أنا مستعد للتفاوض مع الفلسطينيين على أساس بنود "ُصفقة القرن".

فيما إدعى ضرورة فرض الاحتلال سيادته على غور الأردن والمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وشدد على أن حل قضية اللاجئين يجب أن يكون خارج "اسرائيل".

وأشار وزير جيش الاحتلال، نفتالي بينت، إلى أن "صفقة القرن" هي فرصة تاريخية من أجل فرض سيطرة الاحتلال على مستوطنات الضفة الغربية، وإعلان ضمها إلى دولة الاحتلال.

وزعم "بينت" : " لا يجب أن نفوت هذه الفرصة، وجيشنا قادر على تنفيذ خطوة الضم".

أما رئيس حزب "يسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، فقد أكد معارضته لتوقيت نشر بنود "صفقة القرن"، مؤكدا أن نتنياهو يستخدم هذه الصفقة من أجل ضمان استمراره في منصبه.

وقال: " إن الهدف من عرض بنود "صفقة القرن" قبل شهر من إنتخابات الكنيست أمر مفهوم للجميع.. نتنياهو كان قادر على ضم غور الاردن قبل سنوات ولكن لماذا يريد أن يقدم على هذه الخطوة الان".

في حين أكد رؤساء مجلس مستوطنات الضفة وغور الأردن " مجلس يشع" أنهم لا يريدون إبداء رأيهم في الوقت الحالي قبل الاجتماع مع نتنياهو والاطلاع على كافة التفاصيل.

وصرح أعضاء من حزب العمل الاسرائيلي أن خطة ترامب تحتوي على عدة بنود يمكنها أن تضر بأمن "اسرائيل"، مثل خطوة ضم المستوطنات في الضفة.

وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء،  في خطاب ألقاه لكشف فحوى خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن"، أنها تشمل حل دولتين واقعيا وأن تكون القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو  إن "اليوم هو خطوة كبيرة نحو السلام"، مضيفا أن رؤيته للسلام مختلفة تماما عما طرح في الماضي، وهي تتكون من 80 صفحة، واصفا إياها بأشمل خطة مقدمة حتى الآن.

وتابع "إسرائيل تتخذ خطوة نحو السلام والفلسطينيون يستحقون فرصة لحياة أفضل،  وخطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام".

وأوضح أن "هذه هي المرة الأولى التي تجيز فيها "إسرائيل" نشر خريطة مقترحة لخطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية"، موضحا أن خطته تنص على أن " القدس ستبقى عاصمة غير مجزأة لإسرائيل".

وذكر ترامب أن خطة السلام في الشرق الأوسط تقدم حل دولتين واقعيا، مضيفا أن الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون "متصلة" الأراضي.

ويزعم ترامب أن خطته قد تكون "آخر فرصة" للفلسطينيين، لاقامة دولتهم المستقلة.

من جهته قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "بفضل خطة ترامب سنفتح باب المفاوضات مع الفلسطينيين وتُطالب بنزع سلاح حماس ومن قطاع غزة وتدعو لإبقاء القدس عاصمة موحدة لنا وحل قضية اللاجئين خارج حدودنا وأن الفلسطينيين سيعترفون بإسرائيل كدولة يهودية".

وكان نتنياهو قال إن "صفقة القرن هي فرصة القرن ولن نفوتها". كما أشاد بها زعيم المعارضة الإسرائيلي بيني غانتس باعتبارها "مهمة، وتمثل حدثا تاريخيا، وقال إنه سيعمل على تطبيقها على الفور بعد انتخابات عامة سينافس فيها نتانياهو في مارس.