وكالات - النجاح الإخباري - زعمت قوات الاحتلال الاسرائيلية أن نشطاء مسيرات العودة عادوا إلى استئناف فعاليات الارباك الليلي إلى الشرق من قطاع غزة بجوار السياج الفاصل.

 ونقلت صحيفة "حدشوت 24"، عن مزاعم قوات الاحتلال أنه بالإضافة إلى البالونات المفخخة والحارقة، في الدقائق القليلة الماضية عاد نشاط الإرباك الليلي، ويتركز حاليًا شرق وسط قطاع غزة.

وسمع المواطنون، مساء اليوم الأحد، أصوات انفجارات قوية في المناطق الحدودية شرق قطاع غزة .

وذكرت مصادر محلية أن أصوات الانفجارات التي تسمع بين حين وآخر قرب حدود غزة ناجمة عن البالونات التي يطلقها الشبان الفلسطينيون تجاه مستوطنات غلاف غزة.

من جانبها أكدت مصادر عبرية أن دوي انفجارات سمعت في المنطقة المحاذية لوسط قطاع غزة، مضيفة أن عشرات البالونات المتفجرة أطلقت اليوم على غلاف غزة.

وقال موقع (حدشوت 24) إن حوالي 19 رشقة بالونات مفخخة أطلقت خلال الساعات الماضية من قطاع غزة نحو المجلس الإقليمي للمستوطنات حوف أشكلون وشعر هنيغف.

وانتقد رئيس بلدية سديروت "ألون ديفيدي" حكومة الاحتلال الإسرائيلية قائلا :" ذات مرة صواريخ، اليوم بالونات حارقة - أنتم هناك في القدس (الحكومة)، استيقظوا".

وذكرت قناة "كان" العبرية، أمس السبت، نقلا عن تقارير عربية، أن وحدات "الإرباك الليلي" ستعود قريباً للعمل بالقرب من السياج الفاصل شرق قطاع غزة.

ونقلت القناة العبرية، عن صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن وحدات الإرباك الليلي، ستعود قريبا للعمل على حدود غزة، بسبب تعثر مباحثات التهدئة بين إسرائيل وحماس.

وأضافت قناة كان، أن حركة حماس تتهم حكومة الاحتلال بالتهرب من تطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار الأخير بينهما، التي كانت برعاية المخابرات المصرية.

وبحسب القناة العبرية، طالبت حماس من مصر الضغط على دولة الاحتلال للموافقة على تطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار، وكذلك طلبت من مصر تخفيف إجراءاتها بحق القطاع.

ولفتت القناة، الى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزعم أن عملية إطلاق البالونات من غزة، تتم بواسطة مجموعة من الجهاد الإسلامي، دون موافقة من القيادة بغزة، وأن جهود التهدئة بين حكومة الاحتلال وحماس لن تتسارع بعد الانتخابات.

وأشارت القناة العبرية، إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، سقطت العشرات من البالونات المثبت عليها أجسام متفجرة، بعدة مناطق بغلاف غزة، دون وقوع إصابات.

ووحدة "الإرباك الليلي" هي أسلوب مقاومة جديد ابتدعه شباب غزة، لتُضاف لعدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة، وأهمها "وحدة الكوشوك"، ووحدة «الطائرات والبالونات الحارقة»، ووحدة "قصّ السلك"، ووحدة "المساندة"، وغيرها من الوحدات والأساليب المبتكرة التي تخدم نفس الهدف، وهو مواجهة الاحتلال وقواته.

تبدأ مجموعات من "وحدة الإرباك الليلي"، التي تضم المئات من الفتية والشبان مع ساعات الليل الأولى بالتوجه إلى مناطق السياج الفاصل على الامتداد الشرقي لقطاع غزة.

يُطلق أعضاء الوحدة ألعاباً ومفرقعات ناريةً، ويقومون ببث أغانٍ وطنية وأصوات أهازيج مرتفعة عبر سماعات كبيرة، لإزعاج عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على الحدود وسكان المستوطنات القريبة من القطاع.

ويعد هذا الأسلوب من قبل الفتية والشبان أحد أبرز الوسائل والأدوات التي يستخدمونها، في إطار مسيرات العودة الشعبية السلمية، المتواصلة في غزة منذ الـ30 من مارس/آذار العام 2018، للتأكيد على حقِّ العودة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.