وكالات - النجاح الإخباري - حذرت الإدارة الأميركية، إسرائيل من المخاطر الأمنية التي قد تنطوي على إدخال الجيل الخامس من التقنيات الصينية الصنع إلى إسرائيل.

وقال جون رود المسؤول في البنتاغون لصحيفة هآرتس اليوم الثلاثاء، إن قادة الصين اختاورا تحدي النظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية بطريقة تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.

وأوضح رود وكيل وزارة الدفاع الأميركية، والمسؤول عن قضايا السياسة الأمنية وأحد كبار المسؤولين بالوزارة، أنه التقى مؤخرًا مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، كما عقد اجتماعات على أعلى المستويات الأمنية والدبلوماسية العام الماضي، لإبداء التحفظ الأميركي على المعاملات التكنولوجية بين إسرائيل والصين.

وأشارت الصحيفة إلى أن رود المتواجد حاليًا في إسرائيل بحث القضية ذاتها مع مسؤولين كبار، كما بحث أزمة إيران ودول الخليج وتداعياتها المحتملة على إسرائيل.

ووصف رود العلاقة بين أميركا والصين بأنها تنافسية، وأن قادة الصين اختاروا تحدي النظام العالمي، وأن ما يزعج الإدارة الأميركية تدخل الصين أمنيًا في إسرائيل من خلال الروابط الاقتصادية، إلى جانب تصاعد قدراتها العسكرية والأمنية، ومحاولاتها لبسط سيطرتها على إجزاء من المحيطات البحرية وترويع جيرانها، وهذا يهدد أمننا القومي وطريقة حياتنا اليومية.

ولفت إلى أن الإدارة الأميركية لم تطلب من إسرائيل الامتناع عن أي علاقة مع الصين، ولكن الشاغل هو استخدام الصين للاقتصاد عبر أجهزتها الأمنية. مشيرًا إلى أنه تم التوضيح لإسرائيل تجارب بعض الدول في بناء الصين موانئ وشبكات اتصال وغيرها وتبين أن مؤسسة الأمن والدفاع الصينية هي من تقف خلفها.

وأشار رود على وجه التحديد إلى العلاقة بين الحكومة الصينية وشركة Wave العملاقة، والتي حددتها الولايات المتحدة كمصدر خاص للمخاطر وطلبت حتى من عدة دول مجاورة الامتناع عن شراء تكنولوجيا الجيل الخامس من الشركة الصينية. مبيّنًا أن تلك الشركة سرقت تكنولوجيا شركات أميركية وهو ما يسبب مصدر قلق كبير بسبب المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها دول مثل إسرائيل إذا استخدمت هذا النوع من التكنوروجيا.

وبين أن هناك تفهمًا ملموسًا من قبل إسرائيل التي بدورها ستتخذ إجراءات تجاه مخاوفنا الأمنية.