النجاح الإخباري - كشفت قناة عبرية النقاب عن خلافات دفينة بين جهاز الموساد، ومجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت القناة العبرية الـ"13"، مساء أمس، الثلاثاء، أن الخلاف بين الموساد والأمن القومي الإسرائيليين يعزى إلى طريقة التعامل مع ملفات تتعلق بالدول العربية والإسلامية، التي تسعى إسرائيل إلى فتح قنوات تواصل معها، تمهيدا لتطبيع العلاقات.

وذكرت القناة العبرية أن مسؤولين في جهاز الموساد قد أبدوا اعتراضهم على تجاوز صلاحياتهم وعدم التنسيق معهم في "فتح قنوات اتصال جديدة" مع دول عربية وإسلامية، من قبل مجلس الأمن القومي، برئاسة مائير بن شبات، وبأن عناصر في المجلس، التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يعملون بشكل مستقل، دون التنسيق مع الموساد إلى حد تجاوز صلاحيته في بعض الأحيان.

وأشارت على موقعها الإلكتروني إلى أن الحديث يدور حول النشاط الذي يقوم به اليد اليمنى لمستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، مائير بن شبات، ومبعوثه الخاص إلى العالمين، العربي والإسلامي، والذي يشغل منصبا رفيع المستوى في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، حاليا، ويلقب بـ"الحصن" (ماعوز).

بدوره، هدد مسؤولون في الموساد إذا ما استمر "ماعوز" أو رجل "الظل"، بالعمل والتواصل مع العالمين، العربي والإسلامي، خاصة الدول العربية المعتدلة ـ دون ذكرها ـ دون تنسيق مع الموساد، سيفرض الجهاز الاستخباراتي عقوبات على "ماعوز" قد تصعب على استمرار تواصله مع قنوات الاتصال التي فتحها عبر شخصيات رفيعة في دول عربية وإسلامية.

من جانبها، وتعليقا على التقرير نفسه، أو الخلاف بين الموساد والأمن القومي الإسرائيلي، أوضحت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الموساد نفى ما جاء بتقرير القناة الـ"13"، كما نفاه مجلس الأمن القومي، التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية. وادعيا في بيان مشترك، أن الجهازين يعملان بتنسيق وتعاون جيدين، لتحقيق الأهداف التي حددها رئيس الحكومة والقيادة السياسية.