وكالات - النجاح الإخباري - وكشف مصدر سياسي في حكومة الاحتلال بأن رئيس أركان الاحتلال، غادي أيزنكوت، رفض في أحد الاجتماعات الاقتراح الذي قدمه كلاً من ليبرمان وبينت لتوجيه ضربة جوية قاسية لغزة بدون الانجرار لدخول بري.

ووفقًا للمصدر،  الذي نقلت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية، قال "أيزنكوت" خلال الاجتماع صارخًا، "لا يمكن الاكتفاء بالضربة الجوية القاسية بدون الدخول في معركة برية من أجل إضعاف حماس كما تزعمون، ولذلك يجب عليكم إدراك تداعيات ومخاطر مثل هذه العملية ضد حماس، كما وافقه قادة المنظومة الأمنية حيث طالبوا بإعطاء جهود التسوية السياسية فرصة للنجاح".

وأوضح أن أيزنكوت مارس ضغوطا كبيرة لم يمارس مثلها منذ توليه لمنصب رئاسة أركان حرب الاحتلال، من أجل بدء عملية درع الشمال للقضاء على أنفاق حزب الله بأسرع وقت ممكن.

وبحسب "هارتس" فقد أوضح المصدر بأن أيزنكوت قد اصطدم مع عدد من الوزراء الذين عارضوا توقيت العملية بسبب الوضع الأمني في الجنوب بما في ذلك ما يعرف بوزير التعليم نفتالي بنيت، ووزير الحرب الأسبق، أفيغدور ليبرمان، حيث طلبوا منه تأجيل عملية درع الشمال إلى ما بعد الانتهاء من عملية عسكرية في الجنوب مع غزة.

وأضاف المصدر بأن أيزنكوت قد شبه في أحد الاجتماعات التي تحدثت عن سلم الأولويات في العمل بين الشمال والجنوب مشروع أنفاق حزب الله بالخطة الهجومية المفاجئة التي نفذتها ألمانيا النازية ضد الاتحاد السوفيتي عام 1941، كما استعرض أيزنكوت في ذلك الاجتماع وثيقة قام بإعدادها قائد المنطقة الشمالية الجنرال يوئال ستريك حذر فيها من التداعيات الكارثية لإرجاء عملية درع الشمال.