النجاح الإخباري - أعلن المستوطنون نيتهم الاحتفال غدا الثلاثاء الساعة السادسة مساءً بافتتاح الحديقة "الاثرية التلمودية" وسط مدينة الخليل، وذلك بعد انتهاء اعمال الحفريات في اراضي تل الرميدة والتي سيطروا عليها في بداية عام ٢٠١٤.

ويترأس الاحتفال في منطقة تل الرميدة المتطرف "اوري اريل" وزير الزراعة، ونائب وزير حرب الاحتلال "ايلي بن دهان" ، والمتطرف "شاؤول غولدشتاين" رئيس المحميات والتجمعات الطبيعية في دولة الاحتلال ، و"ابراهام بن يوسف" رئيس مجلس المستوطنين في الخليل.
وسيكون الاحتلال في المنطقة الاثرية في تل الرميدة التي تعتبر الخليل القديمة والتي سكنها اليابوسيون والكنعانيون والقبائل الفلسطينية الاصلية، وتعتبر المنطقة من اقدم المناطق المسكونه في العالم، وهي محمية حسب قرار اليونسيكو الذي اعتبر البلدة القديمة والمسجد الابراهيمي والمناطق المحيطة بها مناطق تراثية فلسطينية يجب حمايتها.

وقال المهندس عيسى عمرو الخبير في شؤون الاستيطان ومدير مؤسسة العمل من اجل العدالة والسلام الدولية ان الاحتلال والمستوطنين يحاولون تزوير التاريخ من خلال الحفريات الاثرية في المناطق الفلسطينية ، علما ان الاحتلال اعلن عام ١٩٩٨ بعد عملية حفريات كبيرة في نفس المنطقة عدم وجود اثار يهودية ومعظم الاثار الموجودة من العصر الروماني والبيزنطي والحديدي والكنعاني.

وأضاف عمرو، ان مكان الحديقة مهم جدا فلسطينيا ويجب العمل على منع ترحيل الاهالي والعائلات من تلك المنطقة بتعزيز صمودهم بمشاريع تنموية لضمان الحفاظ على الهوية الفلسطينية، وحث طلبة الجامعات الفلسطينية على كتابة المشاريع الاكاديمية وزيارة المنطقة باستمرار لحماية هويتها الفلسطينية.

ويتوقع اغلاق المنطقة بالكامل يوم غد على الاهالي مما يصعب حياتهم اليومية اكثر ويزيد من سياسة الفصل العنصري والتمييز العرقي.