النجاح الإخباري - أعربت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبريَّة، صباح اليوم الأربعاء، عن أنَّ قطاع غزَّة بات الشغل الشاغل لرئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" نداف أرغمان وذلك منذ فترة من الزمن، ويقضي جل انشغالاته في تقارير متعلقة بالقطاع.

جاء ذلك خلال مقابلة مطوَّلة أجرتها معه الصحيفة ستنشرها كاملة يوم بعد غد الجمعة.

وبيَّنت الصحيفة أنَّ غالبية انشغالات أرغمان خلال الأشهر الأخيرة متعلقة بقطاع غزة، مشيرةً إلى أنَّه يشدِّد على وجهة نظره بضرورة وجود السلطة الفلسطينية في أيّ اتّفاق يشمل قطاع غزّة، معتبرًا أنَّ وجود السلطة في القطاع مصلحة إسرائيلية ويساعد ذلك في تحسين الوضع الاقتصادي.

ويرى أرغمان بحسب الصحسفة أنَّه عدا ذلك فحركة حماس ستدهور الأمور إلى التصعيد مع اشتداد أزمات القطاع.

وأوضحت الصحيفة أنَّ أرغمان يعتقد أنَّه لا يمكن الحفاظ على الوضع الأمني المستقر نسبيًا في الضفة الغربية لفترة طويلة على ضوء عدد العمليات الكبير التي يخطط لها الفلسطينيون وبخاصة حركة حماس.

وأحبط "الشاباك" تنفيذ (500) عملية في العامين الماضيين من بينها عمليات خطف وتفجير، كما جرى الوصول إلى (3) آلاف مهاجم فردي مفترض وجرى اعتقالهم بفضل جهود تكنولوجية متطورة، على حدّ قول الصحيفة.

ومع ذلك فقد بدا أرغمان متشائمًا بقوله "لا يمكن حلّ جميع المشاكل ببلطة باليد فقط، فأنت ترى من خلال هذا الموقع التعقيد ما بين الوضع الأمني والمصلحة السياسية".

ومنذ (30) مارس الماضي انطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزّة وللتأكيد على حق عودة الشعب الفلسطيني لأرضه، وأيضًا في محاولة لكسر الحصار المشدَّد.

واستشهد أكثر من (160) شابا وشابة وأصيب أكثر من (13) ألفًا جرّاء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه المسيرات، ولقي ذلك إدانة دولية واسعة.

في حين اندلعت خلال الأشهر الأخيرة العديد من أيام التصعيد العسكري بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في القطاع، والتي كادت تنزلق لمواجهة واسعة نجح وسطاء عرب وأمميون في منعها.