النجاح الإخباري - أفادت القناة الثانية العبرية، مساء اليوم السبت، بأن الخطة الأمنية الجديدة للاحتلال "إسرائيل 2030"، التي أعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أثارت جدلا كبيرا داخل أروقة وزارة "الإسكان".

ميزانية جديدة - قديمة

وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن، وزير مالية الاحتلال، موشيه كحلون، أكد خلال جلسة خاصة عقدت، أمس الجمعة، أن ميزانية الحكومة لن تتأثر بالميزانية الجديدة التي اقترحها نتنياهو، والخاصة بزيادة ميزانية الدفاع.

وأثار إعلان نتنياهو عن الخطة الأمنية الجديدة، والخاصة بزيادة ميزانية الدفاع عشرات المليارات من الشواكل، والمسماه بـ"إسرائيل 2030"، القلق داخل وزارة المالية، حيث سبق ورفضت الوزارة هذا الإعلان، فور التصريح به.

من المفترض أن تزيد ميزانية الحرب الإسرائيلية 30 مليار شيكل على مدار 12 عاما، وهي خطة يرى نتنياهو أنها ستساهم في الحفاظ على ما يسمى بـ"الأمن القومي الإسرائيلي"، بدعوى التعرض لـ"الإرهاب وللمخاطر من كل الجبهات".

الوزارات الخدمية

وتعتبر هذه الميزانية كبيرة بالقياس لميزانيات الوزارات الإحتلالية الخدمية، وهي وزارات الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي، والتي تتخوف مصادر داخل وزارة مالية الاحتلال الإسرائيلي من تأثير الزيادة الجديدة عليها، ما دعا الوزير، موشيه كحلون، إلى الخروج بتصريح يؤكد فيه أنها لن تؤثر على ميزانية هذه الوزارات الخدمية.

كان نتنياهو قد قرر زيادة ميزانية وزارة الحرب الإسرائيلية، من أجل استكمال السياج الأمني أو الجدر الأمنية العازلة.

فقد ذكرت القناة العاشرة العبرية، مساء الأربعاء الماضي، أن نتنياهو اقترح على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية "الكابينيت"، الخطة الأمنية "2030"، وهي الخطة التي تعني زيادة الميزانية الأمنية لوزارة الدفاع الإسرائيلية، لمواجهة التهديدات الأمنية المحدقة بدولة الاحتلال.

السياجات الأمنية

وأفادت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني بأن نتنياهو أعلن عن نيته زيادة الميزانية الأمنية بما يوازي 2-3 % من الناتج القومي، بهدف استكمال الجدر العازلة، أو السياجات الأمنية العازلة مع الاراضي المحتلة.

وأشارت القناة، إلى أن الميزانية الجديدة ستخصص لبحث التهديدات الحالية وبناء القوة المطلوبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينها العمل على تعزيز المضادات الجوية، لمواجهة الصواريخ والقذائف، واستكمال الجدر العازلة، والقدرات التقنية، وتقنيات السايبر، وتعزيز قدرات الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

ورأى نتنياهو، آنذاك، أن التهديدات المحيطة ببلاده تستدعي زيادة الميزانية الأمنية، بهدف الحفاظ على ما يسمى بـ"الأمن القومي الإسرائيلي"، وكذلك لتقوية وتعزيز قوة الردع "الإسرائيلية" أمام ما أسماه بـ"الأعداء".