النجاح الإخباري - دعا رئيس الكنيست ورئيس الوكالة اليهودية السابق، أبراهام بورغ، حزب ميرتس وكتلة القائمة المشتركة إلى الانسحاب من الكنيست، إثر سن "قانون القومية" العنصري والمعادي للديمقراطية.

وخاطب بورغ، في مقال في صحيفة "هآرتس"  رئيسي الكتلتين، تمار زاندبرغ وأيمن عودة، قائلا "قوموا واكسروا الأواني، واتركوا البرلمان بأيدي القوميين – الاجتماعيين، ليدافعوا بأنفسهم عن ’شبه الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط’".

وأعلن بورغ أنه لا ينتمي، ويرفض أن ينتمي، إلى "القومية التي اخترعوها" بـ"قانون القومية"، ولأن تلك الدولة هي "دولة قومية ليست لي ويجب أن أطلب تصحيح تسجيلي من "يهودي اصطناعي" إلى "إسرائيلي كما هو مفترض".

وأضاف أنه "صحيح أنني ابن الشعب اليهودي، لكن بنظري لا يوجد ليهوديتي أي معنى وراثي أو قومي ملزم. فيهوديتي كانت دائما لغة قيمية مشتركة ومفتوحة للجميع، بعكس القومية التي عرفتها حاليا في القانون، والتي هي مجموعة عوامل حضارية وثقافية لا تحتاج الى قوة وأرض أو وسائل إخضاع لتبرير وجودها، وبناء عليه فان الصيغة الحالية للـ’قومية’ هي ليست يهودية".

وشدد بورغ على أن "إسرائيل هي الدولة القومية للإسرائيليين الذين يسكنون هنا وينتخبون ويدفعون الضرائب ويؤدون الواجبات، ومثلما هي ألمانيا للألمان وفرنسا للفرنسيين فإن إسرائيل هي للإسرائيليين كلهم ولهم فقط".

وتابع أن "إسرائيل ليست للشعب اليهودي. فلا يوجد حكم أو إدارة أو دولة تابعة لأناس بعيدين ليسوا مواطنين. واليهودية، مهما كان تعريفها، تابعة لليهود فقط. ومن الممكن أن يكون المرء يهوديا ولا يكون إسرائليا وأن يكون إسرائيليا ولا يكون يهوديا، ولكن من غير الممكن أن يكون إسرائيليا دون أن يكون مواطنا في الدولة".