النجاح الإخباري - قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن هناك خلافا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، و ماتسمى بالحكومة الإسرائيلية المصغرة "الكابينيت"، بشأن تقديم تنازلات لإقناع الجانب الفلسطيني ببدء التفاوض بشأن "صفقة القرن".

وذكرت "معاريف" أن نتنياهو يحاول تقديم تنازلات في المستوطنات غير القانونية في شمال وشرق القدس، ليقبلها الطرف الفلسطيني، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية المصغرة "الكابينيت"، في وقت جرت مناقشات كثيرة في هذا الإطار خلال العام الماضي، دون جدوى.

واضافت الصحيفة، أن ثمة خلافات جوهرية داخل الحكومة الإسرائيلية حول إخلاء المستوطنات  في محيط مدينة القدس، ونتنياهو طلب من حكومته تقديم تقارير ربع سنوية حول الأمر نفسه، وتدخلت الإدارة الأمريكية في ذلك.

وقالت أن "صفقة القرن" هي خطة تعزى لنتنياهو أكثر من دونالد ترامب نفسه، وتدور حول إقامة دولة فلسطينية ناقصة، عاصمتها جزء من مدينة القدس ــ لم يسم اسم المدينة المقترحةـــ مع التنازل عن بعض المناطق في المدينة نفسها، لكن مع سيطرة إسرائيلية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وغور الأردن.

وكانت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، قد ذكرت أن طاقم المفاوضات الأمريكي للسلام بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، خفَّض من مستوى توقعاته حول نجاح "صفقة القرن"، نتيجة لرفض الفلسطينيين خطة السلام الأمريكية، المقدمة من الرئيس، دونالد ترامب.

وأكدت الصحيفة أن "صفقة القرن" تحتاج إلى بعض التعديلات والإضافات، خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي لقطاع غزة، وليس من الناحية السياسية فحسب، كما أن هناك بعض الدول العربية رفضت خيار السلام الأمريكي، خاصة وأن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد أوضح خلال زيارته للولايات المتحدة أنه لا يمكن إتمام الصفقة بدون موافقة الطرف الفلسطيني، وسيكون بمثابة "كارثة".