النجاح الإخباري -  كتبت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه خلال جنازة المستوطن إيتمار بن غال، أمس الثلاثاء، شارك رئيس الكنيست يولي ادلشتين ونائب وزير الأمن ايلي بن دهان، والوزير اوري اريئيل الذي قاطع المستوطنون كلمته بهتافات: "الدماء تلطخ أياديكم" و"نريد الانتقام". وقال الراب اليعزر ملاميد، رئيس المدرسة الدينية في مستوطنة هار براخا، التي عاش فيها بن غال، إن "أعمق انتقام هو مواصلة البناء وإقامة حي آخر وتحويل هار براخا إلى مدينة".

وقال الوزير أريئيل في كلمته: "حان وقت جبل الهيكل، حان وقت اعتراف شعب إسرائيل بقدسية الأرض، بقدسية جبل الهيكل وبناء الهيكل. توجد طرق كثيرة لدى قوات الأمن لمحاربة الإرهاب، وهناك أمور لم يتم عملها بعد، مثل طرد العائلات، وأمور أخرى، وحان الوقت لتنفيذها فورا، وليس بعد القتل القادم، وإنما من أجل منع القتل القادم. نحن في الحكومة نتحمل المسؤولية عن الأمن وعن بناء ارض إسرائيل. لا يجب انتظار مقتل أحد لكي يتم بناء هار براخا أو حفات جلعاد. يجب القول بصوت واضح – بين الأردن والبحر ستكون دولة واحدة سيادية، هي دولة إسرائيل، وعاصمتها القدس الموحدة. يجب الحسم لأنه حان وقت السيادة. في هذا المكان يجب أن تكون مدينة وأم في إسرائيل".

وقال حاخام مستوطنة يتسهار، دافيد دافيدكافيتس: "لسنا نحن الضيوف هنا. ليس نحن المشبوهين هنا. أمة بأكملها قامت علينا. يجب تغيير السيادة. نحن أصحاب البيت هنا. المسألة ليست محمدا واحدا، هذه أمة تعيش على السيف مقابل أمة تضيف الخير للعالم. انهم ليسوا شركاء في هذه الأرض. انهم غرباء تماما، نحن عدنا إلى البيت بالعدل والرحمة. يجب علينا اجتثاث هذه الأمة القاتلة".

وقال الحاخام العيزر ملاميد، رئيس المدرسة الدينية في هار براخا: "لم نأت إلى البلاد لسلب العرب من ميراثهم، ولكن عندما قاموا علينا لإبادتنا، فمن الصحيح أن أي شخص يريد القتل سيقتل، ومن يريد الطرد سيطرد."

ودعا يوسي دغان، رئيس مجلس شومرون الإقليمي، الحكومة إلى العمل على تعزيز الردع ومنع وقوع المزيد من الهجمات، وقال: "من هذا المكان، إلى القتلة السفلة، وعلى رأسهم محمود عباس، عليه اللعنة – لن تكسرونا أبدا. دور الجيش الإسرائيلي هو الانتقام من السلطة الفلسطينية الإرهابية، مهمتنا هي تعزيز بناء أرض إسرائيل وتصحيح التدنيس الذي حدث هنا يوم أمس من خلال تعزيز المستوطنة، سيدي رئيس الوزراء، أنت تسمعنا جيدا الآن. أطالبك بالإعلان اليوم عن تحويل المستوطنة إلى مدينة وأم في إسرائيل. وتقديم الرد الصارم والصادق على هذا القتل الرهيب".

وقال رئيس الكنيست يولي ادلشتين في الجنازة إن "قتلة الحاخام رازيئيل شيفاح كانوا يأملون تدمير الاستيطان في حفات جلعاد، لكنه حدث العكس تماما. في كل زيارة لي إلى هنا يوم السبت، أنا أصلي "على هذا الحي يجب أن تبارك على عودة شعب إسرائيل إلى أرضه". أنا متأكد من أنكم ستحظون بأداء هذه الصلاة المباركة، وبعد ذلك، ستصبح هار براخا فعلا في نهاية المطاف مدينة وأم في إسرائيل وستصبح حفات جلعاد مستوطنة مزدهرة ".

وكتب السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان على تويتر: "قبل عشرين عاما أعطيت سيارة إسعاف إلى هار براخا على أمل أن تساعد في نقل أطفال أصحاء. بدلا من ذلك، قتل إنسان بأيدي إرهابي، وترك وراءه زوجة وأربعة أطفال. القادة الفلسطينيون أشادوا بالقاتل. أصلي لعائلة بن غال".