النجاح الإخباري -  

تناولت الصحف العبرية لهذا اليوم الاجتماع الذي عقد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس الاثنين، والذي اعلن نتنياهو في ختامه، ان الادارة الاميركية مهتمة بتعديل الاتفاق النووي مع ايران. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن نتنياهو قوله خلال محادثة اجراها مع الصحفيين انه اقترح على الرئيس طريقة ممكنة لتعديل الاتفاق. 

وقال نتنياهو: "هناك تغيير في موقف النظام الاميركي تجاه ايران. وهناك اتفاق مع الاميركيين على ان هذا الاتفاق سيئ، وقيل لي بصراحة ان هناك مصلحة اميركية واضحة بشأن الرغبة في تصحيح العيوب في الاتفاق".

وأضاف نتنياهو أن البند الرئيس في جدول الأعمال المتعلق بتعديل الاتفاق هو "بند الانتهاء" Sunset clause الذي يحدد متى تنتهي القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني. وقال: "لقد قلت في الماضي ان المشكلة الكبرى التي اراها هي ليست اذا كانت ايران ستنتهك الاتفاق وانما هل ستنفذه". واضاف: "عندها ستكون امامهم فترة قصيرة لتخصيب اليورانيوم بحجم صناعي لبناء لترسانة من القنابل الذرية. وهذه هي المشكلة الكبيرة في الاتفاق".

وسئل نتنياهو حول حقيقة كون غالبية القيادة الرفيعة في واشنطن، ومن بينها وزير الدفاع جون ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي، هربرت مكماستر، تعارض الانسحاب الامريكي من الاتفاق والغائه. وقال: "حسب رأيي يوجد في الادارة الأمريكية من يؤيدون الغاء الاتفاق ومن يعارضون ذلك. انا أعربت عن موقفي بشكل واضح جدا، ".

وقال رئيس الوزراء: إنه طرح أمام ترامب قلقه بشأن الترتيب في سورية، بعد انتهاء الحرب الأهلية. وأوضح أن المعارضة الإسرائيلية للتوطيد الإيراني في سورية تشمل كامل أراضي الدولة السورية ولا تتوقف على منطقة معينة. وقال: "انهم يعتزمون احضار قوات ومعدات الى سورية كلها، وأنا احذرهم من اننا لن نجلس مكتوفي الايدي. صحيح انه يوجد قادة ايرانيين وجنود ايرانيين لم نعمل ضدهم، لكننا عملنا عندما اعتقدنا ان هناك تهديد لحدودنا المباشرة، وهذا كان ساريا الى ما قبل شهرين أو ثلاثة. الآن حدث تغيير نتيجة لهزم داعش، هناك ترسيخ إيراني منهجي في سورية، اقتصاديا وعسكريا، مع حامية شيعية، ومع نية معلنة بأن تكون مستعدة لتدمير إسرائيل وغزو الشرق الأوسط. يوجد هنا شيء صغير يجب مقاومته في مهده."

ترامب يركز على استئناف العملية السلمية

وتطرق نتنياهو الى عملية السلام مع الفلسطينيين، وقال: ان لدى الرئيس الامريكي "رغبة قوية جدا" بدفع العملية والمصالحة العامة مع العالم العربي. وقال نتنياهو: انه على الرغم من تكريس ترامب جانبا كبيرا من حديثه لهذا الموضوع، خلال اللقاء، إلا أن خطابه في الأمم المتحدة، اليوم، سيكرس بشكل اكبر للموضوع الايراني.

وقال نتنياهو: ان مستشاري ترامب يواصلون محاولة تحقيق تقدم في مسألة استئناف المحادثات السلمية، لكنه اوضح عدم احراز تقدم حتى الآن. وقال: "الرئيس لم يخض في التفاصيل، انه يأمل حدوث تقدم مع الفلسطينيين، وهو يُحمل هذه المهمة لطاقمه في الأساس. انا شريك في الرغبة بتحقيق السلام مع الفلسطينيين وانا اتمسك بالمصالح الحيوية، وفي مقدمتها الأمن".

ورفض رئيس الحكومة الرد على سؤال حول ما اذا كان لا يزال ملتزما بالخط الذي حدده خلال خطاب بار ايلان في حزيران 2009، بشأن دعم "اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بالدولة اليهودية". وقال انه اوضح على مر السنين بأن اسرائيل ستحافظ دائما على السيطرة الأمنية في الضفة الغربية ايضا في اطار اتفاق السلام.

واضاف: "لن يتحقق السلام اذا لم نتمكن من ترسيخ الأمن. لا اريد الدخول في تعريفات الحل. لم أغير موقفي بشأن خطاب بار ايلان. موقفي كان واضحا وقيل. من سينزع السلاح؟ نحن الذين نفعل ذلك".

ترامب "يؤمن بتحقيق السلام"

وكان نتنياهو وترامب قد أدليا ببيان صحفي مشترك قبل اللقاء، قال خلاله ترامب: انه يريد تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، واكد انه يؤمن بإمكانية تحقيق ذلك. وقبل دقائق من اللقاء غرد ترامب على حسابه في تويتر بأن "السلام في الشرق الأوسط سيكون ميراثا رائعا لكل الشعوب".

ولدى جلوس ترامب ونتنياهو امام عدسات الكاميرات، قال الرئيس الأمريكي: "نحن سنناقش السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وسيكون ذلك بمثابة انجاز رائع. من المؤكد اننا نعمل على ذلك وهناك فرصة جيدة لتحقيقه. غالبية الناس يقولون بأنه لا توجد فرصة لحدوث ذلك، لكنني أعتقد بأنه مع قدرة بيبي وقدرة الجانب الثاني – لدينا فرصة".

وقال ترامب: ان اسرائيل والفلسطينيين يريدون السلام، واكد رغبة ادارته بتحقيق السلام بين الجانبين، وقال: "نحن نعمل بشكل صعب على هذا الأمر ويبدو انه سيحدث. تاريخيا يقول الناس: ان هذا الأمر لا يمكن ان يتحقق، لكنني اقول انه يمكن تحقيقه".

وبدا على نتنياهو انه متفاجئ من تصريحات ترامب، في وقت كان قد اكد هو ورجاله بأن اللقاء مع الرئيس الامريكي سيركز على الموضوع الإيراني. وقال نتنياهو في بيانه: انه يريد التحدث مع الرئيس عن "الاتفاق النووي الرهيب مع ايران"، وعن طرق اعادة العدوان الايراني في المنطقة وخاصة في سورية، الى الوراء. وقال نتنياهو: انه سيسره الحديث عن العملية السلمية، لكنه اكد بأن السلام مع الفلسطينيين يجب ان يترافق بالسلام مع الدول العربية. وفي نهاية كلمته وجه شكره الى ادارة ترامب على المساعدة التي تقدمها لإسرائيل في الأمم المتحدة.

نتنياهو سيخاطب الزعيم الروحي الايراني ويطالبه بالتوقف عن تهديد إسرائيل وامريكا!

في هذا السياق، تكتب "يسرائيل هيوم" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، سيتوجه خلال خطابه في الأمم المتحدة، مساء اليوم، بشكل مباشر الى الزعيم الروحي في ايران، علي خامنئي، ودعوته الى التوقف عن تهديد اسرائيل والولايات المتحدة واعلان الحرب عليهما.

واستمد المقربون من نتنياهو التشجيع من التصريحات التي ادلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس، بشأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في حال تبين بأن الأمم المتحدة لا تستخدم الحزم المطلوب في الاشراف عليه.

وخلال الاستعدادات الكبيرة في مكتب نتنياهو للخطاب، الذي سيركز على الموضوع الإيراني، تم بذل جهد كبير لتنسيق المواقف مع الادارة الأمريكية في موضوع مراقبة المشروع النووي الايراني، كي لا تكون هناك فجوات كبيرة بين خطابي نتنياهو وترامب. وتم التنسيق على خلفية الفوارق التي سادت في العام الماضي بين خطابي نتنياهو واوباما في الجمعية العامة.

وسيكون خطاب نتنياهو اقصر من خطاباته السابقة، وسيستغرق نحو 20 دقيقة، علما ان سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، الذي سيترأس الجلسة، وعد بأن لا يحث نتنياهو على انهاء خطابه اذا تجاوز الوقت المحدد. وسيكون من المثير تعقب ما اذا سيغادر ممثلو الدول العربية التي لا تقيم علاقات مع اسرائيل، القاعة خلال خطاب نتنياهو، ام سيكتفون بترك ممثلين صغار لسماع الخطاب.

وفي الليلة الماضية، اجتمع نتنياهو بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأول مرة على الملأ. كما اجتمع مع عدد اخر من الرؤساء، علما انه وصل الى مكتب نتنياهو الكثير من التوجهات من قبل قادة دول طلبوا الاجتماع بنتنياهو خلال تواجده في الأمم المتحدة. لكنه بسبب ضغط الوقت سيضطر نتنياهو الى مغادرة نيويورك بعد الانتهاء من القاء خطابه، كي يتمكن من الوصول الى اسرائيل قبل دخول عيد رأس السنة العبرية.

رسالة تهديد اخرى لنتنياهو خلال يومين

وتكتب "يديعوت احرونوت" انه خلال الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، امس، تلقت القنصلية الاسرائيلية في نيويورك مغلفا مشبوها يحوي مسحوقا ابيض ورسالة تهديد لنتنياهو. ونتيجة لذلك، تم على الفور تفعيل إجراءات الطوارئ واغلاق مبنى القنصلية.

وتم استدعاء خبراء شرطة نيويورك، المتخصصين في التعامل مع المواد الخطرة، إلى المبنى، للتحقق من محتويات المغلف. وبعد وقت قصير سمح للعمال بمغادرة المبنى.

وهذه هي المرة الثانية خلال ثلاثة ايام التي يصل فيها الى القنصلية مغلفا مشبوها يحوي مسحوقا ابيض ورسالة تهديد ضد نتنياهو. ووصل المغلف السابق يوم الجمعة قبل ساعتين من هبوط طائرة رئيس الوزراء في نيويورك.

اسرائيل لا تنوي اغلاق مفاعل ديمونة رغم عيوبه الخطيرة

تكتب صحيفة "هآرتس" ان الحكومة الاسرائيلية اعلنت، ولأول مرة، انه على الرغم من قدم المفاعل النووي في ديمونة، ورغم العيوب التي تم العثور عليها فيه، الا انها لا تنوي وقف تفعيله في المستقبل المنظور. ويشار الى ان المفاعلات النووية معدة للعمل لمدة 40 سنة، الا ان مفاعل ديمونة بني في اواخر سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، ويعتبر أقدم مفاعل في العالم.

وكانت "هآرتس" قد نشرت في نيسان 2016، ان الفحص الذي اجري لنواة المفاعل بواسطة الامواج الصوتية، بين وجود 1537 عيبا في جدران النواة. وتم ترقيم العيوب ويجري فحصها بشكل متواصل من اجل تعقب اتساعها. وفي اعقاب النشر، قدمت النائب ياعيل كوهين – فران (المعسكر الصهيوني) استجوابا طلبت فيه معرفة كم من السنوات تنوي الدولة مواصلة تفعيل المفاعل.

يشار الى ان مفاعل ديمونة اقيم في اواخر الخمسينيات بمساعدة من فرنسا، وذلك وفقا لمفاعلات انتاج الطاقة الكهربائية التي تصلح للعمل لمدة 40 سنة. وكانت فرنسا قد اغلقت في 1980 مفاعلين بنيا في الفترة ذاتها، واقدم مفاعل لا يزال يعمل في فرنسا اقيم في سنة 1977. وفي تكساس يوجد مفاعل صغير يعمل منذ 1969، ويخطط لاغلاقه في 2019.

وتلقت النائب كوهين – فران، الرد على استجوابها بعد عام ونصف من التأخير، وفيه كتب الوزير ياريف ليفين – الذي يعمل منسقا بين الحكومة والكنيست – انه "لا يوجد حد اقصى من الوقت لإنهاء عمل المفاعل. والعمل فيه يتواصل بما يتفق مع المعايير الأمنية المهنية الواضحة والحازمة". وهذه هي المرة الاولى التي تصرح فيها الحكومة، بأنها لا تنوي اغلاق المفاعل، وانما ستواصل تفعيله قدر الامكان.

مسألة تفعيل المفاعل في ديمونة تعتبر اشكالية جدا بالنسبة للدولة، لأن اسرائيل لا تملك قدرات مالية وسياسية تساعدها على بناء مفاعل جديد. وتستثمر لجنة الطاقة النووية موارد كثيرة للحفاظ على المفاعل الحالي. وحسب ما تم تسريبه من وثائق ويكليكس، فقد ابلغت اسرائيل مندوبين امريكيين بأنه تم استبدال كل منظومات المفاعل باستثناء النواة المعدنية المحاطة بالباطون، والتي لا يمكن استبدالها.

وحسب رأي اعضاء لجنة الطاقة النووية، فان الفرضية المتعلقة بأقدمية المفاعلات باتت من مخلفات الماضي، ولا تستند الى ادلة علمية، ويمكن بمساعدة العلاج الصحيح تمديد حياة المفاعلات بشكل آمن وتفعيلها لأكثر من 40 سنة.

الى ذلك صادقت محكمة المنطقة الوسطى، امس، على اتفاق يقضي بدفع تعويضات مالية لحوالي 17 مستخدما اصيبوا بالسرطان نتيجة تعرضهم للمواد الخطيرة خلال عملهم في مفاعل ديمونا النووي. ويحارب هؤلاء من اجل تلقي التعويضات منذ سنوات، وهناك من ماتوا خلال هذا الصراع. وسيحصل المستخدمون على تعويضات كبيرة تصل الى 78 مليون شيكل.

تدشين معسكر امريكي ثابت داخل قاعدة اسرائيلية

تكتب "هآرتس" انه تم يوم امس الاثنين، ولأول مرة، تدشين معسكر ثابت للجيش الأمريكي داخل قاعدة للجيش الاسرائيلي في النقب. وسيعمل ويقيم في منطقة مدرسة الدفاع الجوي الاسرائيلية عدة عشرات من الجنود الامريكيين. وشارك في مراسم التدشين عدة مسؤولين من الجيش الامريكي.

وقال قائد منظومة الدفاع الجوي في سلاح الجو الاسرائيلي، العميد تسفيكا حايموفيتش، ان تدشين المعسكر الأمريكي يعكس التعاون الأمني الوثيق بين البلدين. وامتنع عن تفصيل النشاط الذي يقوم به الجنود، لكنه قال ان هذا "المعسكر يقوم هنا لكي يبقى. هذا تخصيص لموارد ليست قليلة من خلال الادراك بأنه الأمر الصحيح والمطلوب، وجزء من العقارات الأمريكية في البلاد".

ويبدو انه سيتواجد في المعسكر الجنود الذين يديرون رادار X الذي نصبته الولايات المتحدة في النقب في 2009. وتم نصب هذا الرادار الضخم الذي يسمح بكشف الصواريخ من مسافة مئات كثيرة من الكيلومترات، كجزء من الخطوات الامريكية لتحسين الدفاع عن اسرائيل في ضوء ازدياد التهديد الايراني.

الى ذلك، بدأت منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلية، في الأسبوع الماضي، بتفعيل كتيبة اخرى من بطاريات القبة الحديدية، والتي تضم عدة بطاريات تعمل في اطار عسكري واحد. وكانت اسرائيل قد نشرت خلال حرب غزة عام 2014، عشر بطاريات للتصدي للقذائف، لكن تلك الخطوة كانت بمثابة استعداد لحالة طارئة وتم خلالها استغلال غالبية القدرات وتجنيد قوات الاحتياط.

ويجري خلال الأيام العادية تفعيل وتدريب عدد أقل من البطاريات. ويعتزم الجيش الإسرائيلي زيادة عدد القاذفات وصواريخ الاعتراض في المستقبل، إلى جانب استيعاب منظومة "العصا السحرية". وتعتبر هذه المنظومة الطبقة المتوسطة من حيث مدى الاعتراض، مقارنة بمنظومتي الاعتراض الأخريين، علما ان المنظومة العليا الخاصة بالتصدي للصواريخ طويلة المدى، هي منظومة السهم.

اليهود 74.6٪، العرب 20.9٪ من مجموع السكان

تكتب "هآرتس" ان عدد سكان اسرائيل يقدر عشية السنة العبرية 5770، بثمانية ملايين و743 الف نسمة، ووفقا لما ذكرته دائرة الاحصاء المركزية، امس، فان حوالى 6.523 مليون من الاسرائيليين هم يهود (74.6٪ من مجموع السكان) ونحو 1.824 مليون هم عرب (20.9٪)، والباقي، 396 الف نسمة (4.5٪) هم مسيحيون ليسوا عربا، وأبناء ديانات أخرى ومواطنين اخرين ليس لديهم تصنيف ديني. والى جانب هؤلاء، يعيش 169،000 أجنبي في إسرائيل (المعطيات صحيحة حتى نهاية عام 2016). وبالمقارنة مع معطيات السنة العبرية السابقة، لم يطرأ تغيير على نسبة اليهود والعرب في الدولة.

وحسب المعطيات، ازداد عدد سكان اسرائيل خلال السنة المنصرمة بحوالي 156 الف نسمة، ما يعني زيادة بنسبة 1.8%. وولد خلال السنة المنصرمة في اسرائيل، حوالي 172 الف مولود، وتوفي حوالي 43 الف شخص. وانضم الى السكان حوالي 27 الف شخص في اطار الهجرة، من بينهم حوالي 25 الف مهاجر جديد.

ووفقا لدائرة الاحصاء المركزية، يتوقع وصول عدد سكان اسرائيل الى 10 ملايين نسمة في اواخر سنة 2024، و15 مليون نسمة في اواخر 2048، و20 مليون نسمة في اواخر 2065.