النجاح الإخباري - بعد قضايا الفساد التي اتهم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، يجري المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية  "أفيحاي مندلبليت"، منذ عشرة أشهر تقريبًا، تدقيقًا ضد نتنياهو، بشبهة التهرب من دفع ضرائب.

وطلب الأسبوع الماضي من المحكمة العليا تمديد فترة هذا التدقيق لشهرين آخرين.

ويدور التدقيق الذي يجريه حول إذا ما كان نتنياهو ملزمًا بدفع ضرائب على تمويل إنفاق من أموال الجمهور من أجل ترميم أو صيانة بيوته الخاصة، وقدّر التماس إلى المحكمة العليا مبلغ الضريبة التي يتعين على نتنياهو دفعها في حال تقرر ذلك بقرابة مليون شاقل.    

ويتوقع أن يصدر القاضي "نيل هندل" قرارًا اليوم، ما إذا كان سيستجيب لطلب مندلبليت حتى نهاية الأسبوع الحالي.

وسينظر في الالتماس الذي يطالب نتنياهو بتسديد الضرائب، أمام هيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة في المحكمة العليا.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم، أنَّ "مندلبليت" لم يبلور بعد موقفه من قضية دفع نتنياهو لهذه الضريبة، علمًا أنَّ القضية مطروحة على طاولته منذ نهاية (حزيران/يونيو) العام الماضي، ورغم أنَّ النيابة العامَّة أعلنت أنَّه تمَّ إعداد تقرير حول هذا الموضوع وتمَّ تحويله إلى المستشار القضائي منذ شباط/فبراير الماضي.

وحصل المستشار على مهلة شهرين في (نيسان/أبريل) الماضي بادعاء أنَّه القضية "يجري بحثها الآن بأعلى المستويات"، وهم نتنياهو والمستشار القضائي ومحاسب مكتب رئيس الحكومة ومصلحة الضرائب.

ويطالب "بن مئير" في الالتماس بأن يُخصم من راتب نتنياهو الضريبة على تمويل المصاريف الذي تلقاه حتى الآن وسيستمر في تلقيه حتى نهاية ولايته. ووفقًا للالتماس، فإنَّ "نتنياهو نتنياهو" يحصل من خزينة الدولة  على تمويل الإنفاق على بيوته الخاصة من أجل الصيانة والترميم والنظافة وما إلى ذلك، بحجم ربع مليون شاقل سنويًا.

كما تلقى تمويلًا كهذا خلال سنوات ولايته الثماني بمبلغ مليوني شاقل على الأقل، ونسبة الضريبة المفروضة على تمويل كهذا هي (50%).

وأبلغ "بن مئير" المحكمة العليا بمعارضته لطلب المستشار القضائي بتمديد التدقيق في القضية لشهرين آخرين، واصفًا تبريرات مندلبليت بأنَّها "ذرائع لا ينبغي قبولها"، وأنَّ الهدف من تأجيل إصدار قراره هو منع المحكمة من النظر في الالتماس الذي يتهم نتنياهو بأنَّه لا يسدد الضرائب على منافع شخصية يتلقاها من الدولة كغيره من المواطنين، وأنَّ المستشار القضائي يتهرب من الرد على الالتماس لأنَّ الحديث يدور عن رئيس الحكومة.