النجاح الإخباري - سجلت شركة المياه الإسرائيلية "مكوروت" بعد عشر سنوات على محاولتها دخول مجال تحلية مياه البحر، اكبر فشل في تاريخ إسرائيل بعد الإعلان رسميا عن اكبر مشروع تحلية كفشل تجاري واستثماري هو الأكبر من نوعه، مهددا بضياع 1:6 مليار شيكل إدراج الرياح، وفقا لما كشفه موقع "TheMarker" الاقتصادي الصادر عن مجموعة هأرتس الصحفية.

وقال موقع :"TheMarker"إن منشاة تحلية المياه الضخمة التي أقامتها مكوروت في مدينة سدود وبدأت بضخ مياه البحر المعالجة قبل عام، تواجه انهيارا ماليا، حيث عجزت مداخيل المنشآة عن تغطية نفقاتها، فيما عجزت الشركة الأم المسؤولة عن هذا المشروع والمعروفة كذراع "مكوروت" في مشروع التحلية والتي تحمل اسم "ميزام" عن خدمة الديون التي تراكمت خلال بناء المنشاة وبلغت قيمتها 1:2 مليار شيكل.

وتعود نصف ديون "ميزام" إلى بنك الاستثمار الأوروبي "EIB" فيما يعود النصف الثاني من الديون إلى مجموعة من البنوك بقيادة بنك "هبوعليم" الذي يعتقد انه قدم ضمانات مالية للمشروع بقيمة 400 مليون شيكل فيما تحملت "كلال بيتحون" و"عميتيم" بقية الديون.

وحظيت شركة "ميزام" حتى الآن بدعم الشركة الأم "مكوروت" لكن سلسلة من الإخفاقات التقنية والفنية شهدتها المنشاة المذكورة استوجبت استثمارات مالية إضافية، علما أن المشروع والمنشاة التي تعبر عنه عجزت في مطلق الأحوال عن العمل بكامل طاقتها الإنتاجية.

وتشير التقديرات إلى ضخ شركة "مكوروت" حتى الآن مبلغ 620-650 مليون شيكل، ما وضعها قريبا جدا من السقف المالي الذي يجيزه القانون ويسمح لها بتحويله إلى الشركة "البنت".

واتضح من النقاش الذي جرى قبل عيد "الفصح" اليهودي الأخير داخل مجلس إدارة "مكوروت" أن الإخفاقات والمشاكل التقنية التي حدثت في المشروع لم يتم إصلاحها،  وأن المنشاة ستضخ كميات مياه بنسبة 80-85% فقط من الكمية التي تعهدت إدارتها بضخها.

وقرر مجلس الإدارة وكذلك الحكومة الإسرائيلية التوقف عن تحويل أية أموال لصالح هذا المشروع حتى يتضح بشكل واضح أبعاد وقياسات الفجوة المالية التي ظهرت في المشروع.