النجاح الإخباري - ظهرت خلافات نتنياهو مع وزير خارجية المانيا على السطح، نتيجة اجتماع وزير الخارجية الألمانية، زيغمار غابرييل، مساء أمس الثلاثاء، في هرتسليا مع ممثلي منظمتي "نكسر الصمت" و"بتسيليم".

وقد جرى اللقاء دون حضور وسائل الإعلام، ودون أن يدلي وزير الخارجية بأية تصريحات بعد اللقاء.

يذكر أن غابرييل كان قد رفض، يوم أمس، الرد على مكالمة هاتفية من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وذلك بعد أن ألغى الأخير اللقاء المقرر بينهما بسبب نية غابرييل الاجتماع مع ممثلي المنظمتين الحقوقيتين.

يشار إلى أن المدير العام لمنظمة "بتسيليم"، حجاي إلعاد، قد صرح بعد اللقاء "رسالتنا هي نفس الرسالة التي قلناها في مجلس الأمن. الرسالة التي نقولها للجمهور الإسرائيلي ولن نتوقف عن قولها: يجب أن ينتهي الاحتلال، ولا يمكن إخفاؤه عن الإسرائيليين وعن العالم. هذه هي الحقيقة، وهذه هي الحقائق، وليس واضحا لنا ما يخشاه رئيس الحكومة".

وكانت المديرة العامة لمنظمة "نكسر الصمت، يولي نوبيك، قد قالت يوم أمس إنه "من الجنون أن يتصرف رئيس الحكومة بهذا الشكل غير المعقول".

يشار إلى أن "شبيغل" الألمانية قد وصفت إلغاء اللقاء بأنه إهانة دبلوماسية. وأشاروا إلى أن نتنياهو وغابرييل التقيا في السابق عدة مرات.

يذكر في هذا السياق، أن غابرييل قد صرح، يوم أمس، أنه فوجئ بالسماع عن قرار نتنياهو في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وكان غابرييل قد أثار عاصفة من الانتقادات ضده في زيارة سابقة له إلى اراضي 48، في العام 2012، عندما ساوى سياسة الاحتلال في الضفة الغربية مع سلطة الأبرتهايد في جنوب أفريقيا. وفي حينه كتب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'كنت في مدينة الخليل. بالنسبة للفلسطينيين فهذه منطقة دون حقوق. هذه سلطة أبرتهايد، ولا يوجد لذلك أية شرعية'.