النجاح الإخباري - يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو لاقامة مناطق عازلة على حدود إسرائيل مع سورية، وعلى حدود سورية مع الأردن، ضمن اي تسوية سياسية محتملة تضع حد للحرب الطاحنة في سورية، وذلك بهدف منع تمركز حزب الله وايران في هذه المواقع.

وقالت مصادر مطلعة إن نتنياهو طرح ذلك في المحادثات التي أجراها في الأسابيع الأخيرة مع الإدارة الامريكية وعدد من الاطراف الدولية.

 الكاتب والمحلل السياسي د.عمر جعارة، يقول لـ"النجاح الإخباري" ان كافة محاولات نتنياهو فشلت تحديدا في زيارته المتكررة لموسكو للحصول على اتقاق مع بويتن لانه صاحب الشان في سوريا الآن، حول هذه المنطقة "منطقة امنة على الحدود" وموسكو رفضت وبرر ذلك بقولها: "لا يوجد لك حدود امنه طيلة اكثر من اربعين عام مثل ما هو الحال مع الجولان والطلب لا قيمة له فلو طلب للامن فالامن قبل اندلاع الاحداث الاخيرة مستمر بدون معسكرات، لاكثر من اربعين عام".

 وفيما يتعلق بالموقف الامريكي رفضت مطلبه بشدة لان الجولان ليست اراضي اسرائيلية، بل احتلت عام 67 وبهذا فشلت محاولاتها لتثبيت السيادة الاسرائيلية على الجولان".

 وفيما يتعلق بالانتخابات المبكرة، اضاف جعارة "الخطر الاول والاخير في فك الحكومة الاسرائيلية، هو قرار نتنياهو خاصة اذا ما تفاقهم الخلاف بينه وبين كحلون بخصوص هيئة البث الاذاعي، والتي يعتبرها معادية له، فلا احد من الشخصيات والاحزاب يريد انتخابات مبكرة، لان بينيت ضد الانتخابات المبكرة، وكذلك وليبرمان، وكحلون ايضاُ، وهذا هو حال كل الاحزاب الدينية، والتي وجهت  رسالة لنتنياهو مفادها انه اذا حل الحكومة فلن توصي رئيس الدولة بالتوجه له لتشكيل حكومة القادمة، والاهم ان الائتلاف الحكومي القادم حسب الاستطلاعات لن يكون مريح اكثر مما هو عليه الان، كما وان كافة الاستطلاعات تثبت ان لا بديل عن نتنياهو".