النجاح الإخباري - عتزم الحكومة الإسرائيلية عقد إحدى جلساتها الأسبوعية، في المستقبل القريب، في إحدى المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وربما في بؤرة في مدينة الخليل، وذلك “احتفالا” بالذكرى السنوية الخمسين “لتحرير يهودا والسامرة” أي لاحتلال الضفة الغربية حسب تعبير الاعلام الاسرائيلي.

وذكرت صحيفة “ماكور ريشون” اليمينية الداعمة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ويمولها الثري الأميركي اليهودي وداعم اليمين الاستيطاني، شيلدون إدلسون، اليوم الجمعة، أن نتنياهو قال خلال مشاركته في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، هذا الأسبوع، إن الحكومة ستعقد أحد اجتماعاتها المقبلة في القدس، في الذكرى الخمسين لاحتلال المدينة، وستعقد اجتماعا آخر في إحدى المستوطنات في الضفة الغربية، لإحياء الذكرى الخمسين “لتحرير يهودا والسامرة والأغوار وهضبة الجولان” إضافة إلى مهرجان احتفالي ختامي في مستوطنة “كفار عتسيون”، وذلك بعد تنظيم عشرات المهرجانات داخل “الخط الأخضر” وفي المستوطنات. وكلف نتنياهو الوزيرة ميري ريغف، المسؤولة عن المراسم الرسمية، بالإعداد لهذه النشاطات الحكومية.

وأوضحت مسودة قرار الحكومة بهذا الخصوص أن هذه “الاحتفالات” في ذكرى الاحتلال تنطوي على رسالة موجهة إلى العالم. “ستقود حكومة إسرائيل احتفالات تعبر عن موقفها الأخلاقي والمصلحة الإسرائيلية بكل ما يتعلق بمناطق يهودا والسامرة، الجولان والأغوار. وستكون الاحتفالات (رسالة) موجهة للجمهور الإسرائيلي وستستخدم كرافعة لتوضيح الموقف الإسرائيلي حيال مناطق البلاد في الحلبة الدولية”.

يشار إلى أن أعضاء لجنة الخارجية والأمن طرحوا عدة أسئلة بشأن البناء في المستوطنات، لكن نتنياهو تجاهلها بعض الوقت وراح يتحدث عن إيران و”تهديدها” لإسرائيل، لكن في النهاية أوضح أن البناء في مستوطنات الضفة سيكون بطيئا بعض الشيء وليس مكثفا وواسعا، في أعقاب طلب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وأردف أنه في مستوطنات القدس سيستمر البناء بشكل مكثف. وقال إنه “في القدس سنبني، لا شك في ذلك”.

وتحدث نتنياهو أمام لجنة الخارجية والأمن عن “الدولة الفلسطينية” بحسب مفهومه ورؤيته لها، أي دولة غير كاملة وليست ذات سيادة. فقد وضع نتنياهو شرطا آخر من أجل التوصل إلى تسوية الصراع، إضافة إلى مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف ب”الدولة اليهودية”، وهذا الشرط هو أن تسيطر إسرائيل على الناحية الأمنية داخل الكيان الفلسطيني. لكن نتنياهو أوضح لأعضاء اللجنة أن الفلسطينيين يرفضون بالمطلق هذا الشرط.