وكالات - النجاح الإخباري - اجتمع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو اللجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، اليوم السبت، في مقر وزارة الخارجية السورية بدمشق، مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.

وضم وفد منظمة التحرير الى جانب الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي، ومدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، إضافة إلى سفير فلسطين لدى سوريا محمود الخالدي،

وشدد الوفد على عمق العلاقات الفلسطينية السورية والتنسيق الدائم بين القيادتين السورية والفلسطينية في كافة القضايا التي تهم الشعبين.

وتطرق الوفد خلال اللقاء، الأوضاع في فلسطين وسوريا والقضايا العربية عموماً.

وأعلن وفد المنظمة أن الأمن القومي العربي لا يتجزأ، وأن الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي يريدون النيل من سوريا وضرب وحدتها واستقرارها بسبب مواقفها التاريخية في مواجهة الخطر الاسرائيلي.

وأطلع الوفد، المقداد على آخر تطورات القضية الفلسطينية بعد هذا الانحياز السافر من قبل الإدارة الامريكية بزعامة ترمب وتحالفه مع اليمين الإسرائيلي المتطرف لتصفية القضية الفلسطينية، والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة والقدس عاصمتها.

ووضع الوفد، المقداد في صورة الأوضاع التي يواجهها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، والأعمال العدوانية المتواصلة من جانب الاحتلال الإسرائيلي والمتمثلة بهدم البيوت والتوسع الاستيطاني، وبدء خطوات عملية لضم الأغوار وشمال البحر الميت.

كما أشار الوفد إلى الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام باعتبار تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية شرط أساسي لا بد منه لمواجهة مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية.

بدوره، رحب المقداد بوفد منظمة التحرير، مؤكداً على أن الزيارات الفلسطينية إلى دمشق تدل على عمق الترابط ما بين الشعبين والبلدين، مشيراً الى أن القضية الفلسطينية هي قضية سوريا، وأن هذه الزيارات فرصة لتبادل الأفكار والآراء والمعلومات حول التطورات على الساحتين الفلسطينية والسورية.

كما أكد على أن سوريا وقفت وتقف مع القضية الفلسطينية لأنها تشعر بأن هذه القضية هي قضيتها، وهي حاضر ومستقبل المنطقة.

وأدان المقداد الممارسات الاسرائيلية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة في القدس وكل محاولات تهويد القدس والأراضي الفلسطينية، مشيراً الى أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لن تنجح، لأن الشعب الفلسطيني يرفض هذه السياسيات، ولأن شعبنا في سوريا وفي كل الأقطار العربية وفي كل العالم يرفضون سياسات الاستيطان.

وتابع: المهم الأن أن نعزز نحن من قوانا في مواجهة هذه الهجمة الاسرائيلية التي يريد نتنياهو من خلالها الهيمنة والسيطرة لغايات انتخابية ولغايات عنصرية على مقدرات الشعب الفلسطيني وعلى الانجازات التي حققها الشعب الفلسطيني.

كما وجه المقداد الشكر للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني نيابة عن الجمهورية العربية السورية لوقوفهم ضد سياسات الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول آخرى في إطار محاصرة سوريا لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في الحرب والإرهاب ضد الشعب السوري.

وأشار المقداد الى أن أجمل تظاهرات التضامن بالوقوف مع سوريا، هي تلك الفرحة التي عبر عنها الشعب الفلسطيني مؤخراً من خلال وقوفه إلى جانب أسير سوريا المحرر بدون شروط من السجون الإسرائيلية صدقي المقت. وقال نأمل أن نضال الشعب الفلسطيني والضغوط الدولية ستؤدي أيضاً إلى إطلاق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين من سجون الإحتلال الإسرائيلي ومن الإرهاب الإسرائيلي الذي يمارس ضد مقدرات الشعب الفلسطيني، وإنهاء المؤامرات التي تتم من قبل بعض الدول على الحقوق التاريخية والمشروعة له.