وكالات - النجاح الإخباري -  نظم أسبوع الفيلم الفلسطيني الرابع ندوة حول "دور المؤسسات الرسمية والخاصة في دعم الإنتاج السينمائي الفلسطيني"، ومشاركة الكاتبة نداء يونس، والمخرج فايق جرادة، والناقد سيد سلام.

وأجمع المشاركون في الندوة على ضرورة توفير الدعم لمنتجي السينما الفلسطينيين، ممثلة بوجود مؤسسة عربية سينمائية حاضنة للقضية الفلسطينية ذات رؤية واحدة للحفاظ على عروبة القدس والقضية لمقاومة الاحتلال.

واستنكر سلام حالة التغول من المخرجين الذين يتعمدون إنتاج أفلام تسيء لعروبة القضية الفلسطينية، مطالبا بضرورة وجود حائط صد منيع عروبي من المخرجين والمنتجين العرب لدعم كل ما يصب لصالح الرواية الفلسطينية الحقيقية وتحافظ على الثوابت لتبقى القدس عاصمة الفلسطينيين.

من جانبه، أكد جرادة أهمية دور المؤسسات الرسمية في فلسطين لفتح الأبواب أمام السينمائيين، مشيرا إلى دور الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني التي أدركت دورها في أرشفة وتوثيق الواقع الفلسطيني، ما جعل شعبنا يتجه إليها في فترات مبكرة لانتاج أفلام طويلة وقصيرة لمجابهة الدعايا الاسرائيلية.

من ناحيتها، أكدت يونس أن السينما في فلسطين بدأت قبل النكبة واستمرت بعدها، منوهة إلى دور الأخوين لاما والعلاقة البينية التأسيسية للسينما ما بين مصر وفلسطين.

وقالت إن ظروف العمل السينمائي الفلسطيني معقدة، لكنه يصر على المضي قدما من أجل الدفاع عن روايته وعدسته انطلاقا من إيمانه بحمله لمشروع بصري فلسطيني مقاوم، ما أهله للدخول في خريطة السينما العالمية وحصد الجوائز في شتى المهرجانات رغم الظروف التي يفرضها ويقوضها الاحتلال الاسرائيلي عليه.

وأضافت يونس أن السينمائي الفلسطيني يعمل في إطار مشروعه المقاوم في ظل الاستهداف اليومي له، وفي إطار عمله لمواجهة سينما الاحتلال "الماكرة" على حد وصفها، التي تعمد لخلق روايات بديلة باستبدال للشخوص والحقائق.

وطالبت قطاعات السينما العربية بتقديم المزيد من الرعاية والتوجيه والاهتمام للقضية الفلسطينية لمواجهة الاختراق الإسرائيلي والتطبيع ودعما للمنتج السينمائي الفلسطيني.

وكرم مدير المركز الإعلامي والثقافي للسفارة المستشار ناجي الناجي الكاتب الصحفي سيد سلام لجهوده الداعمة لقضيتنا الفلسطينية.