وكالات - النجاح الإخباري - أعلنت مصادر أمنية عراقية مساء الأربعاء عن سقوط صاروخين داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد، حيث مقر السفارة الأميركية، في ثالثت هجوم من نوعه منذ مقتل قاسم سليماني بغارة جوية أميركية الأسبوع الماضي.

وفور دويّ الانفجارين في وسط العاصمة، سمع  صوت صفارات الإنذار في المنطقة الخضراء، وذلك بعد 24 ساعة من هجوم صاروخي شنّته إيران على قاعدة عسكرية تضمّ جنوداً أميركيين في غرب العراق. وأفاد شهود عيان بأن الانفجارين هما الأقوى في سلسلة الهجمات على المنطقة الخضراء.

وضمن سلسلة المواقف التي تلت الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين عسكريتين في العراق قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء ان ايران "تخفف من حدة موقفها على ما يبدو".

وصرح في بيان في البيت الأبيض "جميع جنودنا بخير ولم يلحق سوى ضرر طفيف بقواعدنا العسكرية. قواتنا الأميركية مستعدة لكل شيء" مضيفا "يبدو ان ايران تخفف من حدة موقفها وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم. لم نخسر أي أرواح أميركية أو عراقية".وقال ترمب إنه يبدو أن إيران قد تراجعت.

وأضاف الرئيس الأميركي: تحملت الدول سلوك إيران لوقت أطول من اللازم وهذه الأيام انقضت. وإن ايران "تخفف من حدة موقفها على ما يبدو".

وحول مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قال ترمب: إن سليماني كان يخطط لهجمات جديدة على أهداف أمريكية، وإن القضاء عليه بعث برسالة قوية للإرهابيين المحتملين.

وأضاف ترمب: إن سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية يهدد العالم المتحضر، وأعلن عن  فرض "عقوبات إضافية" فورية على إيران، وإن الولايات المتحدة الأميركية تواصل النظر في خيارات وستفرض عقوبات اقتصادية قوية على إيران.

وقال إن على إيران التخلي عن طموحاتها النووية وإنهاء الدعم للإرهاب.

وبشأن الاتفاق النووي مع إيران، قال الرئيس الأميركي إن على القوى العالمية العمل على اتفاق جديد مع إيران بشأن الأسلحة النووية وعليهم إرسال رسالة واضحة وموحدة لطهران، داعيا القوى الكبرى إلى "الانسحاب مما تبقى" من الاتفاق النووي الايراني.

وأضاف: سنطلب من حلف شمال الأطلسي الاضطلاع بدور أكبر في عملية الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن أمريكا لا تريد استخدام قوتها العسكرية.

وقال إن القوة الاقتصادية لأمريكا هي أفضل رادع.

وأعلن ترمب إن أمريكا مستعدة للسعي للسلام مع كل من يسعى إليه، مضيفا إنه ينبغي لأمريكا وإيران العمل معا على أولويات مشتركة منها الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

جونسون وترمب

في لندن قال متحدث باسم الحكومة البريطانية، إن رئيس مجلس الوزراء بوريس جونسون بحث مع ترامب ضربات إيران الصاروخية ودعا لوقف التصعيد.

الصدر يدعو الفصائل العراقية إلى التأني

وفي بيان بعد تصريحات الرئيس الأميركي، قال الزعيم العراقي مقتدى الصدر إن "الأزمة انطوت وخصوصا بعد خطاب ترامب وخطاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ودعا الفصائل العراقية إلى التأني والصبر وعدم البدء بعمل عسكري.

وطالب الصدر الإسراع بتشكيل حكومة "صالحة قوية تعيد للعراق هيبته واستقلاليته في فترة لا تزيد عن 15 يوما".