وكالات - النجاح الإخباري - بدأ حجاج بيت الله الحرام مع شروق شمس اليوم السبت الموافق للتاسع من ذي الحجة أداء ركن الحج الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات، وذلك بعد قضائهم يوم التروية في مشعر منى بمكة المكرمة أمس الجمعة. وقد أعلنت السلطات السعودية حصيلة أولية لعدد حجاج هذا الموسم، بلغت نحو 2.1 مليون حاج من الخارج والداخل.

وعززت السلطات السعودية الإجراءات الأمنية في مكة، وتم تحديد الزائرين، بالإضافة إلى حشد عشرات الآلاف من رجال الأمن وكاميرات لمراقبة كل منطقة في مكة.

يحرص ضيوف الرحمن على القدوم إلى مسجد نمرة حيث بني الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع منتصف القرن الثاني الهجري. ويقع المسجد إلى الغرب من مشعر عرفات، وشهد عدة توسعات على مر تاريخه، حتى أصبح أول المسجد خارج صعيد عرفات، وآخره داخل الصعيد.

وتستمع أفواج الحجيج إلى خطبة عرفات، ثم يصلون الظهر والعصر بأذان وإقامتين جمعا وقصرا اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، ليشرعوا بعدها في الدعاء والتضرع إلى الله وسط أجواء إيمانية حتى غروب الشمس. كما يحرص العديد من الحجاج على الصعود إلى جبل الرحمة في صعيد عرفات.

مع مغيب شمس يوم عرفات ينفر الحجيج إلى مزدلفة، ثم يعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر (يوم النحر أول أيام عيد الأضحى) لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية في بيان لها أن "إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة من الداخل والخارج حتى الساعة الـ 9 من مساء الجمعة بلغ مليونين و96 ألفا و23 حاجا".

وأوضحت الهيئة " العدد لا يشمل حجاج الداخل من مكة المكرمة، حيث ستٌعلن الهيئة عنهم صباح التاسع من ذي الحجة (اليوم السبت ).

وقد اكتمل وصول 6500 حاج وحاجة من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين إلى مشعر منى وذلك استعداد للتوجه والوقوف بمشعر عرفات صباح السبت.

يذكر أن عدد المستضافين هذا العام في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة بلغ 6500 حاج وحاجة، من 79 دولة من مختلف قارات العالم، يمثلون شخصيات إسلامية من دعاة وعلماء ومفتين ومسؤولين وأسر شهداء ومصابين.

وخلال موسم الحج السابق، بلغ عدد حجاج بيت الله الحرام مليونين و371 ألفا و675، حسب إحصائية رسمية نهائية.

ويطرح تنظيم الحج تحديا لوجيستيا وأمنيا للسلطات السعودية، ويترافق عادة مع تدابير أمنية مشددة، إذ تخللته خلال أعوام سابقة حوادث تدافع أودت بنحو 2300 شخص عام 2015، عدد كبير منهم إيرانيون.