نابلس - النجاح الإخباري - اتفق المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير على أن يستأنفا مساء الإثنين التفاوض حول تشكيلة مجلس يدير شؤون البلاد.

وكانت المفاوضات قد استؤنفت حوالي الساعة (21.00) (19.00 بتوقيت غرينتش) من الأحد وتواصلت طوال الليل حتى الساعات الأولى من صباح الإثنين.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني، الفريق الركن شمس الدين كباشي، إنَّه تمَّ الاتفاق على تثبيت النقاط التي تمَّ التوصل إليها سابقاً والبناء عليها.


وأشار كباشي إلى أنَّ كلا الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة لمتابعة التحقيق في الأحداث التي تعرَّض لها المعتصمون في وقت سابق.

كما أكَّد أنَّه "تمَّ الاتفاق على مواصلة التفاوض مساء اليوم (الإثنين) عند الساعة (21.00) في القصر الجمهوري، آملين الوصول إلى اتفاق نهائي".

وكانت قوى الحرية والتغيير قد قالت، الأحد، إنَّ المفاوضات ستتركز على "القضايا العالقة في ما يختص بنسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته"، مؤكّدة تمسكها "بمجلس سيادي مدني، بتمثيل عسكري محدود ورئاسة مدنية".

وانتهت المهلة التي أعلنها رئيس المجلس العسكري، الفريق عبد الفتاح البرهان، فجر الخميس، والتي تقضي بتعليق المفاوضات مع قادة الاحتجاج مدة (72) ساعة، عند العاشرة من مساء السبت.

وقال البرهان، الخميس، إنَّ المجلس توصل مع "الحرية والتغيير" لوقف التصعيد، مشيرًا إلى أنَّ المفاوضات تحرَّكت في جو من التقارب مع هذه القوى، إلا أنَّه شدَّد على أنَّ الخطاب العدائي ضد القوات المسلحة خلق نوعاً من الانفلات الأمني.

وأضاف: "شهدنا استمراراً في قطع الطرق والسكك الحديد والتصعيد ضد المجلس العسكري".