وكالات - النجاح الإخباري - انفجرت، الثلاثاء، سيارة ملغومة واحدة على الأقل في مدينة الرقة السورية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.

وذكرت مواقع إخبارية كردية أن لغما انفجر تلته سيارتان ملغومتان مما أوقع عددا من القتلى، فيما ذكرت صفحة "الرقة تذبح بصمت" على موقع فيسبوك، أن سيارة انفجرت بالقرب من نزلة فرن الأمير بمنطقة مشفى الطب الحديث في شارع النور غربي مركز مدينة الرقة، مشيرة إلى أن الانفجار تسبب بمقتل 10 أشخاص بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين.

وتشهد مدينة الرقة ومناطق أخرى كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش المتطرف تفجيرات واعتداءات واغتيالات يتبنى بعضها التنظيم الذي لا يزال ينشط في خلايا نائمة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وقع تفجير انتحاري قرب مدينة الشدادي في ريف الحسكة (شمال شرق) الجنوبي أثناء مرور رتل للتحالف الدولي من دون أن يسفر عن وقوع خسائر، وفق المرصد.

وبعد سيطرتها على الباغوز، آخر جيب للتنظيم الشهر الماضي، أفادت قوات سوريا الديمقراطية عن بدء "مرحلة جديدة" في المعركة ضده، بالتنسيق مع التحالف الدولي، تستهدف "الخلايا النائمة" التابعة له.

وقدر التحالف الدولي، بـالآلاف عدد مقاتلي التنظيم المتطرف "ممن انتقلوا للعمل السري".

ويحتفظ داعش بانتشار في البادية السورية المترامية الأطراف والممتدة من شرق حمص (وسط) حتى الحدود العراقية، وبقدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي تم طرده منها، تقوم بعمليات خطف ووضع عبوات وتنفيذ اغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن معاً.

ويؤكد خبراء أن تجريد تنظيم داعش من مناطق سيطرته جغرافياً بعد السيطرة على الباغوز لا يعني انتهاء الخطر الذي يمثله، محذرين من إمكانية أن يلجأ إلى شن هجمات عشوائية لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في المرحلة المقبلة.