النجاح الإخباري - وصل عدد القتلى في احتجاجات السودان التي بدأت، أمس السبت، إلى 5 أشخاص، وأكثر من 25 مصابا.

وقال وزير الإعلام والاتصالات الناطق الرسمى باسم الحكومة، حسن إسماعيل، إن الأخبار المنتشرة في وسائط التواصل عن اعتصامات واقتحام لبيت الضيافة بعد ذلك من باب الإثارة والتعبئة لا غير، وذلك حسبما ورد بصحيفة الانتباهة السودانية.

وقال الوزير إنه رغم التعبئة العالية والشحن الكبير الذي قامت به المعارضة مستغلة رمزية ذكرى 6 أبريل إلا أن منهج الأجهزة الحكومية وجد ارتياحا واحتراما من قبل المواطنين.

وأكد حسن إسماعيل أن الدم السوداني هو أغلى ما يجب أن نحافظ عليه، داعيا الأطراف السياسية الأخرى العمل علي ذلك وتقليل حدة الاستقطاب.

وأثنى إسماعيل الناطق الرسمي على الروح الوطنية التي تعاملت بها القوات النظامية المختلفة مع المتظاهرين الذين تجمعوا قبالة القيادة العامة بالخرطوم. وأكد حسن إسماعيل تمسك الحكومة بنهج الحوار وألا سبيل لمنهج غيره.

أكدت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع حصيلة القتلى الاحتجاجات التي تجددت أمس السبت إلى 5 أشخاص، فيما أصيب أكثر من 25 آخرين.

قالت اللجنة عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك" صباح اليوم الأحد "شهيدان آخران تبذلهما أرض السودان في سبيل الحرية والتغيير، حيث بلغنا الآن استشهاد كل من: أحمد إبراهيم تبيدي من أبناء كوستي، وشهيد آخر مجهول الهوية، لم يحضر أحد من ذويه ولا يحمل أوراقاً ثبوتية".

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس تظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف للمطالبة برحيل النظام وتحقيق العدالة والحرية.

وقال شهود لوكالة رويترز إن آلاف المتظاهرين يسيرون باتجاه مقر إقامة الرئيس السوداني عمر البشير ووزارة الدفاع في وسط العاصمة في إطار احتجاجات مناهضة للحكومة بدأت في ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف الشهود أن قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين اقتربوا من المجمع من ثلاثة اتجاهات.

وتفرق المحتجون ولجأ بعضهم إلى داخل مقرات المؤسسات المجاورة، فيما قال شهود عيان إن عشرات الناشطين والشباب تم اعتقالهم من وسط السوق العربي وبالقرب من مقر الاتحاد الأوروبي.

وتأتى هذه التظاهرات استجابة لدعوة تقدمت بها قوى المعارضة الموقعة على إعلان الحرية والتغيير لتنظيم مواكب تتوجه صوب قيادة الجيش لمطالبته بالانحياز إلى خيار الشعب.

واستبق الرئيس السوداني هذه التظاهرات بخطاب أمام اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني في القصر الرئاسي، دعا فيه لحوار لا يستثني أحدا وذكر فيه أن الباب مفتوح أمام أي تعديلات على قانون الانتخابات، غير أن ذلك لم يمنع من احتجاج المواطنين.

ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول على رفع سعر الرغيف ثلاثة أضعاف، لكنها سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاجية ضد البشير الذي يحكم البلاد منذ 1989.

ولا يزال البشير (75 عاما) صامدا بوجه الاحتجاجات، ويرفض الاستقالة.