وكالات - النجاح الإخباري - تعهد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاحد، في حال انتخابه مجددا رئيسا في 18 نيسان/ابريل، بعدم إنهاء ولايته والانسحاب من الحكم بعد تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة يحدد تاريخها "مؤتمر وطني".

وقال بوتفليقة في رسالة نقلها التلفزيون الوطني مساء الاحد "اتعهد بتنظيم انخابات رئاسية مبكرة" يتم تحديد تاريخها من خلال "مؤتمر وطني" ينظم بعد اقتراع 18 نيسان/ابريل 2019 "واتعهد بعدم الترشح لتلك الانتخابات" المبكرة، مؤكدا بذلك ترشحه لاقتراع نيسان/ابريل.

وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر عبد الوهاب دربال، الأحد، إنه يتعين على كل المرشحين في الانتخابات الرئاسية تقديم أوراق ترشحهم شخصيا، ليضع عقبة جديدة أمام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وإذا جرى تطبيق ذلك، فإنه سيعني أن بوتفليقة (82 عاما) سيتعين عليه أن يقدم بنفسه أوراق ترشحه للمجلس الدستوري، قبل منتصف ليل الأحد.

ولم يظهر بوتفليقة بشكل علني إلا نادرا منذ عام 2013، بسبب مرضه المتكرر، ورحلات علاجه خارج البلاد.

وفي وقت سابق من الأحد، وصل عبد الغني زعلان مدير حملة الرئيس إلى مقر المجلس الدستوري بالعاصمة الجزائر، ولم يتحدث للصحفيين لدى دخوله مبنى المجلس المسؤول عن تسلم أوراق المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل.

لكن زعلان تحدث لاحقا في مؤتمر صحفي، وقال إن بوتفليقة سيدعو لانتخابات رئاسية في غضون عام لاختيار خليفة له، في حال إعادة انتخابه في أبريل.

وقال مدير الحملة: "الرئيس سيضمن انتقالا سلسا للسلطة عبر دعوته إلى ندوة وطنية بعد انتخابه".

ويقول معارضون إن بوتفليقة لم يعد لائقا للرئاسة، مشيرين إلى تدهور صحته وما يقولون إنه انتشار للفساد وافتقار للإصلاحات لمعالجة البيروقراطية التي تعطل الاقتصاد.

وشهدت البلاد الجمعة أكبر موجة احتجاج حتى الآن، شملت خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع، فيما قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن 183 شخصا أصيبوا وتوفي شخص إثر إصابته بأزمة قلبية.