النجاح الإخباري - نطلقت تظاهرات في العاصمة الخرطوم، الخميس، في عدد من الأحياء وفق شهود عيان، استجابة لدعوات المعارضة فيما سمي "موكب الزحف الأكبر" نحو القصر الرئاسي.

كما خرجت عدد من المدن والقرى بالبلاد، مطالبة باسقاط النظام.

وأفاد شهود عيان للأناضول "انطلاق تظاهرات في أحياء بري شرقي الخرطوم، وشمبات بمدينة بحري".

وأضاف الشهود أن المئات خرجوا وهم يهتفون بسقوط النظام رافعين شعارات "حرية سلام وعدالة" و"الثورة خيار الشعب" و "الشعب يريد إسقاط النظام".

وأفاد آخرون أن القوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين في حي شمبات.

فيما ذكر شهود آخرون أن "عشرات المتظاهرين تجمعوا في حي بري وأشعلوا الإطارات لإغلاق الشوارع أمام القوات الأمنية".

فيما تداول ناشطون صورا وفديوهات لتظاهرات في أحياء "بري وجبرة والديم" بمدينة الخرطوم، و"شمبات والحلفايا والمزاد" بمدينة بحري (شمال) وحي "الشهداء والعباسية والموردة" بمدينة أم درمان غربي الخرطوم.

إلا أن وسط الخرطوم حيث يقع القصر الرئاسي لم يشهد حتى الساعة 12:30 بتوقيت (غ.ت) أي تظاهرة، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السودانية.

كما نشر تجمع المهنيين السودانيين عبر صفحته الرسمية على " فيسبوك"، صورا لانطلاق مظاهرات في قرية أم طلحة بولاية الجزيرة وسط البلاد، ومناطق حجر العسل، بولاية نهر النيل، لأول مرة، وهي تعتبر من أكبر المناطق الداعمه للبشير.

فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لانطلاق مسيرة في مناطق حجر العسل، ومدينة القضارف (شرق) وسنار (جنوب شرق) وكرمة (شمال)، وقري "أم طلحة وفداسي والعقدة والعزازة والشيبراب وبيكة (وسط).

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس السوداني عمر البشير، أمام أنصاره بمدينة كسلا شرقي البلاد، إن تغيير الحكومة والرئيس "لا يتم عبر واتساب وفيسبوك"، بل بصناديق الاقتراع والانتخابات والشعب من يقرر ذلك.

والأربعاء، دعا تجمع المهنيين السودانيين (مستقل) و3 تحالفات معارضة بالسودان، إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية في عدد من المدن والقرى، من بينها الخرطوم صوب القصر الرئاسي، الخميس، في ما سمّي "مواكب الزحف الأكبر".

وقال الجيش السوداني، أمس الأربعاء، إنه "لن يفرط" في قيادة البلاد أو يسلمها إلى من وصفهم بـ "شذاذ الآفاق"، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المتواصلة.

ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.