وكالات - النجاح الإخباري - أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الأحد، أن لبنان لمس تجاوبا مع فكرة عودة سوريا إلى "الحضن العربي".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لباسيل والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في ختام الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية، التي استمرت يوما واحدا في بيروت.

وقال باسيل: "لمسنا تجاوبا مع فكرة عودة سوريا إلى الحضن العربي".

وجمدت الجامعة العربية مقعد سوريا في المنظمة، عام 2011؛ احتجاجا على استخدام نظام بشار الأسد الخيار الأمني لقمع محتجين مناهضين له.

وأضاف باسيل أنه "‏لا تواصل مع سوريا بشأن عودتها إلى الجامعة العربية، ولا نعرف موقفها من هذا الموضوع، بل نعبر عن رأي لبنان، لأن عودة سوريا إلى الجامعة هو جزء من عودتها إلى الحضن العربي".

ومثلت سوريا أحد الملفات الخلافية بين قوى سياسية لبنانية قبل القمة؛ إذ دعا مؤيدون لنظام بشار إلى دعوة دمشق إلى المشاركة في تلك القمة، وهو ما رفضه فريق آخر.

وأشاد باسيل بمشاركة أمير قطر، تميم بن حمد، في القمة.

وقال إن "أمير قطر كسر الحصار على قطر في بادرة لكسر الحصار على القمة العربية التنموية"، في إشارة إلى ضعف التمثيل في القمة.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ يونيو 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات تقول الدوحة إنها "حصار ينتهك القوانين الدولية".

وتتهم تلك الدول قطر بدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على القرار الوطني القطري.

وقال باسيل إن "القمة الاقتصادية لتأمين عودة النازحين تكللت بالنجاح، رغم كل ما حصل، ولبنان قام بواجبه بتنظيم القمة وكانت مناسبة لتفعيل التواصل".

وتابع: "ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء، ووضع كل الإمكانيات المتاحة لإيجاد الحلول الجذرية، ومضاعفة الجهود الدولية الجماعية لتعزيز الظروف المؤاتية لعودة النازحين واللاجئين إلى وطنهم".

ورأى أن "بيان النازحين السوريين هو انتصار للبنان، ولفتة تضامن من الدول العربية تجاه الدول المضيفة والاعتراف بتضحياتها".

ودعت القمة في ختام أعمالها جميع الجهات المانحة والصناديق العربية إلى التكاتف للتخفيف من معاناة النازحين، وتمويل مشاريع تنموية في الدول المضيفة، لدعم الخطط التنموية والتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية في تبلك الدول.