النجاح الاخباري - النجاح الإخباري - أعربت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية، عن استنكارها ورفضها تحريض بعض الدول لبعض الفتيات السعوديات على التمرد على قيم أسرهن، ودفعهن للخروج من البلاد، والسعي لاستقبالهن تحت ذريعة منحهن حق اللجوء.

وجاء بيان الجمعية ردا على منح كندا صفة اللجوء إلى الفتاة السعودية رهف القنون 18 عاما) التي فرت من أهلها خلال رحلتهم إلى الكويت بمزاعم تعرضها للعنف المنزلي.

وأضاف رئيس الجمعية، مفلح بن ربيعان القحطاني، في البيان الذي صدر مساء السبت، بأن “مثل هذه الأساليب التي تتبعها بعض الدول وبعض المنظمات الدولية دوافعها سياسية، وليس إنسانية؛ والدليل على ذلك أن هذه الدول تحجم عن استقبال اللاجئين الحقيقيين، بل قد تتركهم يموتون في البحار”.

وتابع أن الدول “تعمد على لسان بعض مسؤوليها إلى تحريض بعض الجانحات والمراهقات السعوديات على الخروج على قيم وتقاليد أسرهن التي تكفل لهن حياة كريمة، ورعاية مستديمة، وتدفع بهن في نهاية المطاف إلى الضياع، وربما إلى الارتماء في أحضان سماسرة الاتجار بالبشر”.

وأوضح أن هناك قوانين في السعودية، تمنع الإيذاء، وتعاقب فاعليه، “بمن فيهم الوالدان وبقية أفراد الأسرة. ولو أن ما ذُكر على لسان بعض هؤلاء الفتيات صحيح لأمكنهن التقدُّم بشكوى إلى الجهات المعنية بالحماية في السعودية، وكذلك الجهات الحقوقية.. وهو أمر متاح وميسَّر، ولا يحتاج إلا إلى الاتصال بالأرقام المخصصة لذلك”.

وأضاف القحطاني “بأن الجمعية تستنكر مثل هذا السلوك الذي صدر من بعض مسؤولي هذه الدول، وترى فيه تحريضًا وتغريرًا بهؤلاء الفتيات اللاتي هن في مرحلة المراهقة، وغير قادرات على اتخاذ القرار الصحيح. كما يتضمن هذا التصرف اعتداء على حقوق أُسر هؤلاء الفتيات الذين يلحق بهم ضرر كبير بسبب التغرير ببناتهم، ودفعهن إلى المجهول”.

ووصلت الشابة السعودية الهاربة إلى تورونتو يوم السبت. وظهرت لمدة قصيرة في صالة الوصول بمطار بيرسون الدولي، لكنها لم تتحدث لوسائل الإعلام لدى وصولها.

ورافقت رهف القنون وزيرة الشؤون الخارجية كريستيا فريلاند، التي قالت إن “الكندية الجديدة الشجاعة ستذهب إلى وطن جديد”.

وقالت الوزيرة للصحافيين: “ترغب رهف في أن يرى الكنديون أنها وصلت إلى وطنها الجديد”.

وأضافت أن رهف كانت في رحلة طويلة للغاية ومرهقة وتفضل عدم تلقي أسئلة.

وكانت رهف قد فرت من أسرتها أثناء زيارتها الكويت وهربت إلى تايلاند. وكانت تخطط لدخول أستراليا من خلال تأشيرة سياحية وتطلب اللجوء هناك.

لكن سلطات الهجرة التايلاندية أوقفتها بعد وصولها مطار في بانكوك الأسبوع الماضي.

وبالأمس، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده منحت الشابة السعودية اللجوء