وكالات - النجاح الإخباري - أقدم مراسل قناة تلفزيونية في مدينة القصرين التونسية، اليوم الاثنين على إضرام النار في جسده، احتجاجا على أوضاعه الاجتماعية، بحسب ما ذكر شهود.

وقال مصدر قريب من الضحية بجهة القصرين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الشاب عبد الرزاق رزقي وهو يعمل مصورا ومراسلا لقناة “تلفزة تي في” الخاصة، سكب البنزين على جسده بساحة الشهداء وسط المدينة ومن ثم أضرم النار في جسده.

وأوضح المصدر أن رزقي نقل إلى المستشفى الجهوي في القصرين، إحدى أكثر الجهات فقرا في البلاد، وسيتم نقله لاحقا إلى مستشفى الحروق البليغة في العاصمة بسبب حالته الصحية الخطيرة.

كما أفاد نفس المصدر أن حالة من الاحتقان والغضب تحيط بالمستشفى بسبب حالة رزقي.

ومنذ حادثة حرق محمد البوعزيزي، مفجر الثورة التونسية في 2010، لجسده حتى الموت، ما فتئ شباب يائسون يستلهمون من بعده هذه الطريقة في التعبير عن احتجاجهم ضد أوضاعهم الاجتماعية.

وقالت القناة الخاصة التي يعمل فيها رزقي إنه “انتقد وضعيته الاجتماعية القاهرة في فيديو قبيل إقدامه على إضرام النار في جسده”.

وقال المصدر القريب من الشاب لـ(د.ب.أ) إن رزقي يعاني من مشاكل عائلية، وأنه من السابق لأوانه التأكد من الأسباب الحقيقية من وراء إقدامه على إضرام النار في جسده.

وتحيي تونس منذ يوم 17 من الشهر الجاري ذكرى اندلاع الثورة، التي أطلقها بائع الخضار المتجول البوعزيزي في مدينة سيدي بوزيد احتجاجا على مصادرة الشرطة لسلعه، لتنتهي لاحقا بإسقاط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 11 شباط/فبراير .2011.