وكالات - النجاح الإخباري - كتمل وصول المسؤولين المشاركين في القمة الخليجية الـ 39 التي تلتئم الأحد بالرياض، لمدة يوم واحد، برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط غياب مؤكد لـ 3 زعماء هم أمير قطر وسلطان عمان، ورئيس الإمارات.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، وصل إلى مطار الملك سلمان بالرياض، الملك حمد بن عيسى، عاهل البحرين، وأمير الكويت صباح الأحمد، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني، نائبا عن السلطان قابوس بن سعيد، ومحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

وكان في استقبال المسؤولين الأربعة الذين وصلوا بشكل منفصل الأحد، العاهل السعودي، قبل أن ينطلقوا لاستراحة قصيرة في صالة التشريفات، والمغادرة إلى قصر الدرعية، الذي يشهد فعاليات القمة، وفق المصدر ذاته.

ونقلت فضائية العربية السعودية، لقطات لوصول المسؤولين الأربعة، دون إشارة لدولة قطر، التي ترفرف أعلامها في الرياض، بحسب تقارير إعلامية.

فيما قال أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي في الخارجية القطرية، عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر" أن وزير الدولة للشؤون الخارجية بقطر، سلطان المريخي وصل إلى الرياض لترأس وفد بلاده بالقمة الخليجية.

وأوضح المصدر ذاته، أن وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار مدني‎‎، كان في استقبال المريخي.

والسبت، كشف مصدر قطري مسؤول بقطر، أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد لن يشارك بالقمة الخليجية الـ39، مشيرا أن تمثيل البلاد سيكون على مستوى "وزير دولة"، دون تفاصيل أخرى.


وعلى هامش بدء توافد المسؤولين، قال نائب رئيس الوزراء العماني في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية لبلاده، إن "التطورات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية تحتّم أهمية التعامل معها وفق رؤية مشتركة تأخذ في الحسبان خصوصية التجربة الخليجية وتوجهاتها الخيّرة نحو مستقبل أفضل للشعوب الخليجية يسوده الاستقرار".

وأكد أن بلاده "تدعم مسيرة مجلس التعاون، وسعيها المستمر للحفاظ على المصالح العُليا لدول المجلس"

فيما قال عاهل البحرين حمد بن عيسي، في بيان إن اجتماع اليوم "يعد فرصة مهمة للعمل على تطوير العمل المشترك والتوصل إلى أفضل السبل لتجاوز ما نواجهه من تحديات كثيرة والتعامل بكل فاعلية مع ما تمر به منطقتنا من تطورات وتغيرات قد تهدد ما تحقق لشعوبنامن مكتسبات ومنجزات".

وأعرب عن تطلع بلاده إلى "خروج القمة بقرارات مهمة لتعزيز مسيرة مجلس التعاون".

وتأتي قمة الرياض وسط أزمة خليجية مستمرة منذ منتصف 2017 عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر.

وفرضت الدول الأربع "إجراءات عقابية" على قطر، متهمة إياها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على القرار الوطني القطري".

وعقدت آخر قمة لدول مجلس التعاون بالكويت في ديسمبر/كانون أول 2017، وكانت الأولى في ظل الأزمة الخليجية، بحضور أميري الكويت وقطر.

وفي المقابل، شاركت الدول الخليجية الثلاث المقاطعة للدوحة (السعودية والإمارات والبحرين) في تلك القمة، بمستوى تمثيل هو الأدنى في تاريخ مشاركات تلك الدول في القمم الخليجية.

فيما مثل سلطنة عمان في القمة الماضية، نائب رئيس الوزراء، ويعد هذا هو التمثيل الطبيعي بالنسبة لعمان؛ حيث اعتاد قابوس، منذ عام 2011، الغياب عن حضور القمم الخليجية.

وينوب عن رئيس الإمارات خليفة بن زايد، عادة، نائبه محمد بن راشد حاكم دبي. -