النجاح الإخباري -  قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين اليوم 'إن القوات الألمانية ستكون مطلوبة في العراق لفترة طويلة للمساعدة في إعادة بناء جيش البلاد الذي يعمل جاهداً لمنع تنظيم داعش صفوفه من جديد في خلايا سرية'.

وقالت خلال زيارة قامت بها للقوات الألمانية في قاعدة التاجي العسكرية على مسافة نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من بغداد 'إن ألمانيا، التي تنشر 125 جندياً في العراق، ملتزمة بمساندة بغداد خلال عملية إعادة الإعمار الآن بعد أن انتهى رسميا القتال لاستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش'.

ورداً على سؤال عن سبب استعداد ألمانيا لتواجد طويل الأمد في العراق قالت فون دير ليين 'الحرب ضد تنظيم داعش خلفت جروحاً عميقة وندوباً في البلاد، والأمر يتطلب الصبر(...) لتعزيز قوة العراق من جديد'.

وأضافت 'الأمر يتعلق بإعادة بناء البلاد في جميع المجالات'.

وأضافت للصحافيين أن 'العراق لا يحتاج فقط إلى الاستقرار بل أيضاً إلى نمو اقتصادي وتعاون'، مشيرة إلى أن ألمانيا استثمرت نحو 1.4 مليار يورو (1.63 مليار دولار) في العراق منذ عام 2014.

وبدأت ألمانيا هذا العام في نقل انشطة تدريب الجيش إلى وسط العراق بعد أن كانت تركز في السابق بدرجة أكبر على تدريب قوات البشمركة الكردية في شمال العراق.

وتابعت الوزيرة أن 'القوات الألمانية ستقدم النصح كذلك لوزارة الدفاع العراقية في قضايا مثل إزالة الألغام وتطوير الدفاعات ضد الأسلحة النووية والبيولوجية والكيماوية'.

ورحبت بتعيين النائب السني محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي أمس السبت وقالت أن هذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.

وقالت فون دير ليين، التي تجري حكومتها محادثات بشأن دور محتمل لألمانيا في ضربات عسكرية ضد أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا مستقبلا، إن 'جميع الأعضاء المحتملين في الحكومة العراقية القادمة قالوا إنهم يأملون في التزام ألماني طويل الأمد في العراق'.

وقالت الوزيرة أمس السبت، أثناء زيارة قامت بها للقوات الألمانية في الأردن إنها 'لا تستبعد نشرا طويل الأمد لقوات ألمانية في الشرق الأوسط'.

رويترز