النجاح الإخباري - قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "أننا سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم".

جاء ذلك خلال ترؤس الملك عبد الله بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، اجتماعا لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية اليوم الأحد، لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط، ونتج عنهما استشهاد عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية.

وشدد الملك خلال الاجتماع على أن الأردن سيبقى عصيا منيعا على الإرهاب والإرهابيين بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.

وأكد أن هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصرارا على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية.

وقال: "الأردنيون يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج".

وأضاف الملك أن هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائما بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعا، مضيفا أن هدفنا دائما كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات.

في سياق آخر أعلن الديوان الملكي في الأردن، اليوم الأحد، عن تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان منذ اليوم ولمدة ثلاثة أيام.

وجاء هذا القرار حدادا على أرواح شهداء القوى الأمنية الذين قضوا جراء العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص، خلال المداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط.

وقالت الحكومة الأردنية، أمس السبت، إن 4 من عناصرها الأمنية استشهدوا خلال مداهمة أمنية بحثا عن متورطين في تفجير استهدف قوات الأمن في وقت سابق من اليوم.

وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات إن الأجهزة الأمنية المختصة نفذت مداهمة في موقع خلية إرهابية بعد الاشتباه بتورّطها في حادثة الفحيص الإرهابية، حيث تحركت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية إلى مدينة السلط لإلقاء القبض على المشتبه بتورطهم في هذه العملية.