النجاح الإخباري - تُدلِّل سِياقات التأزيم العسكري مع إسرائيل في السَّاحة السوريّة خلال السَّاعات القَليلةِ الماضِية، على صُعوبَة الاستمرار في ضَبط إيقاع العمليّات ورُدود الفِعل بعد اجتماعٍ طارِئ وجديد أعقب فترة نصف الليل للكابينت الإسرائيلي لم تَظهر بعد نتائِجه.

 الوضع حسّاسٌ وحَرِجٌ جِدًّا، هذا ما ذكره مصدر دِبلوماسي غربي يُتابِع مسار الأحداث في العاصمة الأردنيّة عمّان لرأي اليوم، تعليقًا على الأنباء عن ضربتين جديدتين ضِد سورية بصواريخ إسرائيليّة ودُون الإعلان رسميًّا.

  وتُقدِّر المصادِر المعنيّة بأنّ الجانب الروسي الذي يُدير الملف العسكري في سورية، قد يَجِد في حال استمرار اعتداءات إسرائيل صُعوباتٍ في إقناع القُوّات الإيرانيّة بعدم الرَّد، حيث سبق لموسكو أن تدخَّلت وطلبت عبر النظام السوري من الإيرانيين تَجنُّب أي رد على أي عمليّات عسكريّة إسرائيليّة في العُمق السُّوري.

 فجر الإثنين، تحدَّثت الأنباء عن دَوي انفجارٍ كبيرٍ في مدينة حمص، استهدف مقرًّا عسكريًّا لقُوّات النظام السوري مع قُوّات إيرانيّة.

قبل ذلك ذكر مصدر عسكري أن بعض المواقع العسكريّة في ريفيّ حماة وحلب تعرَّضت لعُدوانٍ جديد بصَواريخ مُعادِية.

وأفادت بسماع دوي انفجارات في ريفيّ حماة وحلب، مُشيرةً إلى أنّ الجِهات المعنيّة تعمل على التأكُّد من سبب الانفجارات.

ورجّحت مصادر ميدانيّة أن تكون الصَّواريخ التي استهدفت المَواقِع بعيدة المَدى، سقطت على مواقع تابِعة لقُوّات الدِّفاع الوطنيّ، وقُوّات حليفة وهو مُصطَلح يعني قُوّات إيرانيّة أو تابِعة لحِزب الله.

حصل ذلك، قبل أن تَصدُر تِباعًا تقارير إعلاميّة فجر الإثنين تربط بين الصواريخ في ريفيّ حلب وحماة  والمزيد من الرسائل العسكريّة الإسرائيلية التي تقول بأن الوجود الإيراني سيعني الاستمرار في التصعيد.

في الجانب الأردني ثَمّة مخاوَف من أن يتواصل التَّصعيد بين إسرائيل وإيران في عُمق الأرض السوريّة وسط تقديرات بأنّ الحرب التي تَشُنُّها إسرائيل على القُوّات الإيرانيّة في سورية، إلكترونيّة وعصريّة جدًّا وبتقنيات رفيعة المستوى، وذات بُعد استخباري مُعقَّد خارج عن التَّقليد على حد تعبير مسؤول أردني مُتابِع.

(رأي اليوم)