النجاح الإخباري - لقي عشرة مهاجرين مصرعهم وفقد أكثر من خمسين آخرين بينهم أطفال يومي السبت والأحد، قبالة سواحل ليبيا، بحسب حصيلة جديدة للمفوضية العليا للاجئين وللمنظمة الدولية للهجرة.

وكان قارب مطاطي انطلق من سواحل القره بولي (50 كلم شرق طرابلس)، ليل الجمعة السبت، لكن وبعد مرور ما بين ثماني وتسع ساعات بدأ الهواء ينفد منه، وبدأت المياه بالتسرب اليه.

وجراء الذعر سقط العديد من الأشخاص في المياه، فيما انتظر آخرون وصول فرق الإغاثة متشبثين بما تبقى من القارب، فيما طافت جثث أقاربهم من حولهم.

وكانت البحرية الإيطالية وقوات خفر السواحل الإيطالية تمكنت من إنقاذ 86 شخصا، واستعادة جثث ست نساء ورجلين، بعد أن تبلغت بالحادث بواسطة طائرة مراقبة تابعة لعملية صوفيا الأوروبية لمكافحة الاتجار بالبشر في البحر المتوسط.

وأعلن ناجون من الحادث، التقاهم ممثلون عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وللمنظمة الدولية للهجرة، لدى وصولهم إلى كاتانا في صقلية أن القارب كان انطلق وعلى متنه بين 140 و150 شخصا.

ما يعني أن هناك، على الأقل، بين 40 و50 شخصا في عداد المفقودين، بينهم 15 امرأة وستة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين و6 سنوات.

وقالت ماري ريتا اليوتسو الطبيبة في منظمة "فرسان مالطا" على متن مركب خفر السواحل الإيطاليين "لقد تمكنا من إنقاذ 86 مهاجرا. ونفذنا عدة عمليات إنعاش. ونجحنا في إنعاش طفلتين بعمر سنتين وثلاث سنوات، وامرأة".

وعلم أن الطفلة الصغرى قد فقدت والدتها في حادث الغرق.

وبحسب المنظمة والمفوضية العليا فإن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب أتوا من غامبيا وغينيا وسييراليون ومالي وساحل العاج والسنغال والكاميرون ونيجيريا.