النجاح الإخباري - ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، السبت، نقلا عن مصادر في الرئاسة الفرنسية، بأن باريس تدرس إمكانية استضافة اجتماع مجموعة دعم لبنان.

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس.

وقال الحريري، إثر اللقاء إنه سيوضح موقفه من كل القضايا بعد الاجتماع بالرئيس اللبناني ميشال عون في بيروت, وأكد على أن سيتوجه إلى بيروت في الأيام المقبلة للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال, وأفاد أن فرنسا تضطلع بدور إيجابي جدا في المنطقة، مشيرا إلى أن العلاقات اللبنانية الفرنسية تاريخية.

واعلن ماكرون أنه سيستقبل الحريري بصفته رئيسا للحكومة اللبنانية، على الرغم من إعلان الأخير عن الاستقالة من هذا المنصب.

وفي وقت سابق، أجرى رئيس الوزراء اللبناني المستقيل اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني ميشال عون، حيث أكد له أنه سيعود إلى بيروت يوم الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، الذي يتزامن مع الاحتفال بعيد الإستقلال, وأدت استقالة الحريري إلى أزمة في لبنان، تبعتها مطالبات شعبية بعودته من الرياض إلى بيروت، وتراشق بالتهم، كان النصيب الأوفر منه بين السعودية وإيران.

جدير بالذكر أن أعضاء مجموعة الدعم الدولية للبنان أعربوا عن قلقهم عقب إعلان استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مؤكدين دعمهم القوي والجماعي لوحدة واستقرار وسيادة وأمن لبنان وشعبه.

وأشاد أعضاء المجموعة، بعد اجتماعهم بالعاصمة اللبنانية بيروت في 10 نوفمبر 2017، بالقادة اللبنانيين لاستجابتهم لهذه الظروف غير المتوقعة، بشكل يتسم بالهدوء والثبات, وشدد أعضاء مجموعة الدعم على أهمية أن يدعم الجميع استمرار عمل مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات في الوقت المحدد، بما يتوافق مع الدستور.

وتضم مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وشكلت المجموعة من قبل كل من أمين عام الأمم المتحدة والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات الدولة وتحديدا من أجل تشجيع الدعم للجيش اللبناني واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالأزمة السورية.

يُذكر أن الرئيس اللبناني ميشال عون كان قد أكد في السابق أنه لا يمكن البت باستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري قبل عودته إلى لبنان والتأكد من أسبابها, فيما ذكّر عون خلاله لقائه مجموعة الدعم الدولية للبنان في قصر بعبدا بالاتفاقيات الدولية والحصانات التي توفرها الدول.