النجاح الإخباري -  أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الخميس، انتهاء أعمال مُنتدى شباب العالم في منتجع شرم الشيخ، مؤكدا اعتزازه بمخرجات المنتدى من حيث الشكل والمضمون.

وقال السيسي في كلمته في ختام أعمال المنتدى: بناتي وأبنائي شباب العالم، الحلم في المستقبل، أتحدث لكم وإليكم اليوم في اليوم الأخير من فعاليات منتدى شباب، وأنا كلي فخر واعتزاز بتلك النخبة المتميزة من شباب العالم، الذي جعل من المنتدى حدثا عالميا بحق، فلقد كانت أحداث وفعاليات منتدى شباب العالم متميزة ومتفردة في الشكل والمضمون، وأتاحت لنا جميعا الفرصة لتبادل الرؤى والأفكار، والاستماع لوجهات النظر المختلفة.

وذكر أن المنتدى كان فرصة عظيمة لمتابعة التنوع الثقافي والحضاري الثري، الذي دلل على أن الحضارات تتكامل وتتآلف لتصنع الخير للبشرية، ولا تتصادم أو تتصارع لمزيد من الحروب والنزاعات.

وأضاف السيسي: إن هذا العالم الممتلئ بالصراعات والنزاعات والحروب، الذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئيـة ضخمة، لـن يجـد سبيـلا لمواجهتهـا، سوى بالاعتماد على طاقات الشباب وتعظيم الاستفادة منها، وهم بمقدورهم يستطيعون صناعة طريق مستقبلهم من أجل عالم بلا عنف، أو جهل، أو مرض، أو فقر، وهي ضرورة حتمية لا رفاهية للاختيـار فيهــا.

وأضاف: أعلن لكم اليوم من هنا من أرض السلام والأنبياء انحيازي الكامل لتوصيات المنتدى ورعايتها، وإتاحة كافة وسائل وإمكانيات الدولة المصرية لتنفيذها، وإطلاق إعلان شرم الشيخ للسلام والتنمية.

وذكر أن إعلان منتدى الشباب (شرم الشيخ) تضمن 10 نقاط تمثل خطة عمل لضمان تنفيذ مخرجات المنتدى من بينها تكليف وزارة الخارجية المصري بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بالدولة والمنظمات والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي الذي قام بتنفيذه شباب مصر والعالم والتوسع في تنفيذه في المنتديات القادمة على كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية.

وأوضح أنه تم تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم لاستضافة وفود شبابية من مختلف دول العالم لعقد ورش عمل وحلقات نقاشية على مدار عام 2018 حول مختلف القضايا والموضوعات التي تم مناقشتها خلال المنتدى مع تفعيل كافة آليات التواصل الحديثة لضمان توسيع قاعدة المشاركة في الحوار من الشباب حول العالم.

وأوضح أن الإعلان نص على تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويا خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام بمدينة شرم الشيخ، إضافة إلى تكليف وزارات الثقافة والأثار والتعليم العالي والبحث العلمي والتخطيط باتخاذ ما يلزم لإنشاء مركز للتكامل الحضاري والثقافي يهدف إلى تفعيل آليات التعارف والتقارب الثقافي بين شباب العالم من أجل تكامل الحضارات والثقافات.