النجاح الإخباري - بعد إنتهاء معركة التحالف الدولي بقيادة أميركا في الرقة وتحريرها بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية ومع إقتراب حسم الروس ومعهم النظام السوري وحلفائه المعركة في دير الزور ، تتجه الأنظار إلى البوكمال آخر المدن المهمة التي يسيطر عليها داعش في سوريا.

وتعتبر مدينة البوكمال عقدة إلتقاء لنهر الفرات مع الحدود العراقية وهي منطقة مهمة في الإستراتيجية الإيرانية لتشكيل الهلال الشيعي الممتد من طهران إلى بيروت مرورا بالعراق وسوريا وتتسابق إيران وأميركا للسيطرة عليها.

وقد ذكرت معلومات لجريدة " الجمهورية " عن عودة الحرارة للإتصالات بين أميركا وفصائل المعارضة السورية من الجيش السوري الحر للتجهيز للمعركة وأهم هذه الفصائل " أسود الثورة " و " أحرار العشائر " و " قوات عبده " وهي فصائل سبق لواشنطن أن أوقفت الدعم العسكري عنهم لرفضهم التفرغ لقتال داعش والتوجه لقتال النظام السوري.

وفي تفاصيل الخطة الأميركية أن واشنطن تريد إشراك هذه الفصائل كونها عربية وتريد إستبعاد " قسد " من المعركة كونها ذات طابع كردي قد تثير الإستفزازات العرقية في حال توغلت أكثر في العمق السوري ذات الأكثرية العربية.

ومن المرجح في حال موافقة الجيش السوري الحر على الخطة أن  ينطلقوا من منطقة " الزاكم " ويستفيدوا من غطاء جوي أميركي وتعتبر هذه النقطة لصالحهم كون النظام السوري لا زال بعيدا عن البوكمال.

وتهدف الخطة إلى السيطرة على البوكمال قبل إيران من أجل الإنطلاق بمرحلة أخرى وهي مرحلة بدء القضاء على النفوذ الإيراني في سوريا وقطع الطريق أمام التلاعب الروسي في منطقة النفوذ الأميركي بسوريا.