النجاح الإخباري - علّقت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية على إسقاط إسرائيل الطائرة من دون طيّار فوق الجولان فزعمت أنّها من إنتاج إيراني.

وكشفت الصحيفة أنّ الطائرة التي أطلقها “حزب الله” من مطار دمشق خرقت “خط برافو”، وهو الخط الشرقي للمنطقة المنزوعة السلاح بين الجولان المحتل والمحرّر، وعندها أطلقت عليها منظومة الدفاع الإسرائيلية صاروخ “باتريوت”.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس قال إنّ الحزب يشغّل الطائرة المسيّرة وأطلقها من مطار دمشق ليجمع معلومات، ولفت الى أنّ المقاتلات الإسرائيلية كانت مستعدّة لكنّها لم تقصف. وقد رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهّب في منطقة القيادة الشمالية، وردّت إسرائيل بغارتين على الحدود اللبنانية – السورية قرب شبعا.

ولفتت الصحيفة الى أنّ الحدود مع سوريا متوتّرة منذ اندلاع الحرب عام 2011، وقد نفذت إسرائيل أكثر من 100 غارة على قوافل للحزب في الأراضي السورية خلال الخمس سنوات الماضية.

من جانبه، ردّ وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان على الحادث قائلاً إنّ إسرائيل لن تتساهل مع أي تهديد أو محاولة تضرّ الإسرائيليين. وأضاف أنّ أي جهة تحاول إلحاق الأذى عليها أن تدرك أنّها ستدفع الثمن غاليًا، وقال: “نحن جاهزون لكل السيناريوهات”. ورأى أنّ الطائرة هي لاختبار جهوزية الجيش الإسرائيلي وقدرته على الدفاع.

وكان مسؤولون إسرائيليون أعربوا أكثر من مرة عن مخاوفهم من تحصّن إيران و”حزب الله” في سوريا.

وتأتي قصة الطائرة، تزامنًا مع إنهاء الجيش الإسرائيلي للمناورة الواسعة التي شارك فيها آلاف الجنود، تدربوا على حرب مرتقبة مع “حزب الله”.

توازيًا، قال أرييه هيرزوغ، المدير السابق لمؤسسة الدفاع الصاروخية في وزارة الدفاع الإسرائيلية إنّ نظام صواريخ الباتريوت فعال جدًا ومصمّم لرصد الطائرات، واعتبر أنّ استخدامه ضد طائرة الجولان كان مناسبًا جدًا. وأعرب عن اعتقاده بأنّ “حزب الله” سيكمل استخدام الطائرات ضد إسرائيل كإحدى أفضل الطرق لجمع المعلومات، كما فعل مسبقًا. ولفت الى أنّ “حزب الله” خزّن طائرات من دون طيّار مصممة ومصنعة في إيران، للمهمات الإستخبارية الخاصة.

طائرة الجولان ليست الأولى

ففي نيسان، اعترض نظام “الباتريوت” طائرة من دون طيار بعد دخولها من المجال الجوي السوري، حيثُ حلّقت لساعات، غداة قصف إسرائيلي لمخزن أسلحة للحزب قرب مطار دمشق.

واستخدم الباتريوت أيضًا في تموز 2016، بعد اختراق طائرة بدون طيار المجال الجوي الإسرائيلي بعد قدومها من سوريا.

في آب 2014، أسقط صاروخ باتريوت طائرة مسيّرة، دخلت الأجواء الإسرائيلية من منطقة القنيطرة السورية.

وفي مقابلة سابقة مع “جيروزاليم بوست”، قال قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي الجنرال زفيكا هايموفيتش إنّ الطائرات من دون طيّار هي تحدٍّ كبير بسبب حجمها وسرعتها كما أنّها منخفضة الإرتفاع.

من جانبه، نقل موقع israelnationalnews عن قائد الوحدة 138 في سلاح الجو الإسرائلي التي رصدت الطائرة القادمة من سوريا قوله إنّ عناصره رصدت الطائرة ومنعتها من الدخول الى المجال الجوي الإسرائيلي. وقال: “سنعمل على حماية الإسرائيليين والمجال الجوي مع حلول “روش هشناه”، أي عيد رأس السنة العبرية”.