النجاح الإخباري - ارتفعت حصيلة الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن، إلى 2054، منذ 27 أبريل/ نيسان الماضي، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء.

وأوضحت المنظمة في تقرير لها أنه "منذ 27 أبريل 2017، سُجلت 618 ألف و209 حالات اشتباه بمرض الكوليرا، إضافة إلى 2054 حالة وفاة في 22 محافظة و300 مديرية في اليمن"، وفقاً لما جاء في "الأناضول".

وتصدرت محافظة الجديدة (غرب) المراتب الأولى في عدد حالات الإصابة، بواقع 77 ألفاً و286 حالة، في حين لا تزال محافظة حجة (شمال غرب) الأولى في عدد الوفيات، بواقع 386 حالة.

و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل أكبر للإصابة.

وتُعزَى أسباب سرعة انتشار هذا الوباء في اليمن، إلى تدهور أوضاع النظافة العامة وتردي خدمات الإصحاح، وانقطاع إمدادات المياه في جميع أنحاء البلاد. فهناك ملايين الأشخاص لا يحصلون على المياه النظيفة، بل وتوقفت خدمات جمع النفايات في كبرى المدن اليمنية.

ويكافح النظام الصحي المتهالك لمسايرة الوضع، بعد إغلاق أكثر من نصف جميع المرافق الصحية بسبب ما لحقها من ضرر أو دمار أو نظراً لقلة الموارد المالية. وتعاني البلاد من نقصٍ مستمر وواسع النطاق في الأدوية والمستلزمات، ولم يحصل طيلة عام تقريباً 30000 عامل صحي في تخصصات دقيقة على رواتبهم.

وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.

وتقدم منظمات دولية ومحلية المساعدة لليمنيين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية متدهورة جراء الحرب التي تدور في البلاد منذ أكثر من عامين ونصف العام، بالتزامن مع تفشي الوباء.

كما تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على مدار الساعة لإنشاء عيادات لعلاج الكوليرا، وإعادة تأهيل المرافق الصحية، وإيصال الإمدادات الطبية، ودعم جهود الاستجابة الصحية على الصعيد الوطني.

ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بتحالف عربي من جهة، ومسلحي "الحوثي"، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.