النجاح الإخباري -
رغم إعلانه الهدنة في الغوطة الشرقية بريف دمشق من جانب واحد، يواصل الجيش السوري استهداف تلك المناطق الخاضعة لاتفاق خفض التوتر.

وبحسب عمر أبو عبيدة المسؤول الإعلامي للدفاع المدني في بلدة عين ترما، فإنّ مقاتلات النظام نفذت 21 غارة على البلدة وحي جوبر بدمشق الخاضعين لسيطرة المعارضة.

وأضاف أبو عبيدة، أنّ النظام لم يكتف بالغارات الجوية، إنما استهدف المنطقتين بـ 78 صاروخاً، أصابت مناطق سكنية وأسفرت عن إصابة 11 مدنياً.

وأشار أبو عبيدة إلى حدوث دمار كبير في الممتلكات والمباني، نتيجة القصف الجوي والبري الذي طال عين ترما وجوبر.

من جانبه قال عمار أبو سليمان الناشط الإعلامي في عين ترما: إنّ قوات النظام كثّفت غاراتها على البلدة خلال الأيام الأخيرة، وبدأت تستهدف المنطقة بصواريخ "الفيل" ذات القدرة التدميرية العالية.

وأوضح أبو سليمان أنّ النظام السوري يتعمد استهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في عين ترما وجوبر، وذلك بهدف الانتقام لفشلها في محاولات الاختراق والسيطرة على المنطقتين المذكورتين.

ويسعى الجيش السوري مدعوما بالمقاتلين الأجانب للسيطرة على حي جوبر، آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة شرقي العاصمة دمشق، وذلك بعد اتفاق خرجت بموجبه المعارضة من أحياء القابون، وبرزة، وتشرين.

ومنذ 5 سنوات، تعاني بلدات ومدن في الغوطة الشرقية من حصار النظام.

وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت وزارة دفاع الحكومة السورية، إيقافها للأعمال القتالية في الغوطة الشرقية، شرقي دمشق.

في غضون ذلك، وصلت أولى دفعات الشرطة العسكرية الروسية إلى ريف حمص الشمالي، تنفيذاً لبنود اتفاق خفض التوتر في المنطقة، والمبرم منذ أيام في القاهرة أيضاً بين الروس وفصائل المعارضة السورية المسلحة.

وقالت مصادر محلية متطابقة،  إن الشرطة العسكرية الروسية وصلت أمس الاثنين، إلى حاجز قوات الجيش السوري في أطراف بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، والذي يعرف بـ"معبر الدار الكبيرة".

وأضافت المصادر أنه تم رفع العلم الروسي فوق الحاجز، موضحة أن مهمة القوات الروسية تفتيش المواد التجارية والمواد التي سوف يقوم التجار بإدخالها إلى ريف حمص، وفق بنود الاتفاق.

ولم يُعرف على الفور ما إذا كانت من مهام قوات الشرطة الروسية مراقبة وقف إطلاق النار، أم أن مهامها سوف تقتصر على التفتيش، وفق المصادر التي أكدت أن القوة الروسية "جلبت مجموعة من الكلاب البوليسية من أجل عمليات التفتيش".

وكانت روسيا أعلنت عن تدخلها العسكري المباشر في سورية في سبتمبر/أيلول 2015، بقصف ريف حمص الشمالي، والذي يضم عدة فصائل عسكرية معارضة تتبع "الجيش السوري الحر"، منها: "جيش التوحيد، الفرقة 313، جيش العزة، حركة تحرير الوطن، فيلق حمص"، وفصائل معارضة أخرى منها: "ألوية الرستن، ألوية الحولة، وحركة أحرار الشام الإسلامية" وفصائل أخرى.

المصدر: وكالات