النجاح الإخباري -    تمكنت وحدات من الجيش السوري اليوم السبت، من استعادة السيطرة على عدد من القرى وحقول النفط والأبار في ريفي الرقة الجنوبي، ودير الزور الغربي، وتكبيد تنظيم (داعش) خسائر كبيرة بالعتاد والمقاتلين، في حين أحبط الجيش هجوما لمقاتلي المعارضة المسلحة على نقاط عسكرية في جمعية الزهراء بحلب (شمال سوريا)، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله إن " وحدات من الجيش العربي السوري استعادت السيطرة على عدد من القرى وحقول النفط والآبار في ريفي الرقة الجنوبي ودير الزور الغربي" .

وأضاف المصدر أن " عمليات استعادة السيطرة كبدت تنظيم (داعش) الإرهابي أعدادا كبيرة من القتلى ودمرت 29 عربة مفخخة و5 دبابات و5 مقرات قيادة ومعسكري تدريب ومستودعي ذخيرة وعتاد" .

وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق اليوم إن " أهمية القرى التي سيطر عليها الجيش اليوم في ريفي الرقة الجنوبي ودير الزور الغربي، تأتي لتضيق الخناق على تنظيم (داعش) وقطع طرق إمداده بين المناطق التي يسيطر عليها " ، واصفا العملية العسكرية بالنوعية .

إلى ذلك، أشارت مصادر أهلية من ريف دير الزور الغربي إلى استمرار حالة التخبط والانهيار التي يعيشها تنظيم (داعش) بعد تقدم الجيش العربي السوري حيث قامت مجموعة من التنظيم مكونة من 7 إرهابيين بالفرار .

وفي سياق متصل، استهدف تنظيم (داعش) بالقذائف الصاروخية والقنابل أحياء مدينة دير الزور المحاصرة.

وذكرت وكالة (سانا) أن إرهابيي تنظيم (داعش) استهدفوا بالقذائف الصاروخية والهاون والقنابل الملقاة من طائرة مسيرة أحياء الجورة والقصور والموظفين المحاصرة ما تسبب بإلحاق أضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات دون وقوع إصابات بين المواطنين.

كما أحبطت وحدات من الجيش السوري هجوم مجموعات إرهابية على نقاط عسكرية في جمعية الزهراء على الأطراف الغربية لمدينة حلب.

وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات ارهابية هاجمت من اتجاه صالات الليرمون ومبنى الخدمات وفرن السمون نقاطا عسكرية في جمعية الزهراء غرب مدينة حلب.

وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بافشال الهجوم بعد " مقتل العديد من الإرهابيين وفرار من تبقى منهم وتدمير أسلحة وعتاد كان بحوزتهم ".

وتنتشر في ريف حلب الجنوبي والغربي مجموعات إرهابية تتبع لما يسمى (جيش الفتح) من بينها تنظيم (جبهة النصرة) و (حركة نور الدين الزنكي) التي اعتدت وقصفت عدة مرات الأحياء السكنية بالغاز السام وتصنفها واشنطن على أنها "معارضة معتدلة".

يشار إلى أن الجيش السوري تمكن بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في ديسمبر من العام الماضي من السيطرة على كامل مدينة حلب، بعد ان خرج مسلحي تنظيم (جبهة النصرة) بموجب اتفاق روسي تركي إلى ريف حلب الشرقي.

ويأتي هذا الهجوم في وقت يحقق الجيش السوري تقدما كبيرا ملحوظا بريفي دمشق وحمص الشرقي، وتمكن من تضيق الخناق على مقاتلي تنظيم (داعش).