النجاح الإخباري - تعرضت عدة مواقع تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أميركيا، لقصف من قبل فصائل المعارضة المدعومة تركيا في ريف حلب، بالتزامن مع توغل تركي بريف عفرين، وتجريف أراض مزروعة بالزيتون والعنب.

وقالت مصادر ميدانية كردية من ريف عفرين، إن فصائل المعارضة المتمركزة في قرية تل مالد وبلدة مارع شنّت مساء السبت هجوماً بالأسلحة الثقيلة على قرية تل مضيق بريف حلب، فيما ترد قوات "جيش الثوار" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" على مصادر الهجمات، مع اشتباكات عنيفة.

وأضافت المصادر، أنه في وقت سابق من اليوم نفسه قصفت المعارضة قرى سموقة، تل مضيق، تل جيجان، حربل، سد الشهباء بريف حلب بقذائف الهاون والمدفعية، وكانت حصة قرية سموقة لوحدها بأكثر من 25 قذيفة هاون ومدفعية.

جاء هذا بالتزامن مع توغل الجيش التركي في قرية عبيدان التابعة لناحية بلبل بريف عفرين، حيث دخلت آليات الجيش في مساحة واحد هكتار  من أرض مزروعة بكروم العنب، واقتلعت 75 شجرة زيتون يبلغ عمرها أكثر من 50 عاماً.

ولفتت مصادر محلية، إلى أن الجيش التركي بعد قلع الأشجار نقلها بواسطة أربعة شاحنات إلى داخل الأراضي التركية، كما رافقت عملية النقل 3 آليات حفر، لحفر الخنادق تمهيداً لبناء الجدار العازل.

وكان ريف عفرين قد شهد توتراً أمنياً شديداً خلال الأشهر السابقة، بين "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة من جانب والجيش التركي من جانب آخر، إذ أقدمت تركيا على حرق محاصيل القرى المطلة على مرمى نيرانها واستهدفت المنطقة أكثر من مرة بالقذائف والصواريخ.