النجاح الإخباري - قالت قطر إن خطوة كل من السعودية والامارات و البحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية معها "يهدف لممارسة الضغوط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني"، معتبرة هذه الخطوة "غير مبررة".

وقال مجلس الوزراء في بيان بعد عقب عقده اجتماعًا "غير عادي" الاثنين إنه اطلع على البيانات الصادرة من كل من السعودية والإمارات والبحرين بقطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق حدودها ومجالها الجوي مع دولة قطر.

وأعرب المجلس عن "استغرابه لهذا القرار غير المبرر والمستند على مزاعم وادعاءات وافتراءات وأكاذيب".

وأشار إلى أن الدول الثلاث "مهدت لقرارها بحملة إعلامية واسعة وظالمة استخدمت خلالها كل وسائل الإعلام في سابقة بين دول مجلس التعاون، ولم تستثن الحملة الظالمة حتى رموز دولتنا من التجريح والإساءة".

وتابع مجلس الوزراء أنه "كان واضحا منذ البداية أن الهدف من وراء الحملة الإعلامية وقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق الحدود هو ممارسة الضغوط على دولة قطر لتتنازل عن قرارها الوطني وسيادتها وسياستها المرتكزة أساسا على حماية مصالح شعبها".

وأكد البيان أن "دولة قطر ظلت حريصة على مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتماسكه وتعزيز روابط الأخوة بين شعوب دوله، وستبقى دولة قطر وفية لهذه المبادئ والقيم، ومتمسكة بكل ما فيه مصلحة وخير شعوب دول المجلس الشقيقة".

كما أكدت دولة قطر "مجددًا التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي على مكافحة الارهاب بكافة أشكاله وصوره، وأيا كان مصدر"، نافية الاتهامات التي وجهتها لها الدول الأربع بـ"دعم الإرهاب".

وفي رسالة طمأنة للمواطنين والمقيمين، أكد مجلس الوزراء أن "حكومة دولة قطر قامت ومنذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية، وعدم التأثر بأي تداعيات يمكن أن تنشأ عن الاجراءات التي اتخذتها الدول الثلاث".

وبينت أنه "سيظل المجال البحري مفتوحا للاستيراد كما سيظل المجال الجوي مفتوحا للاستيراد والتنقل ورحلات الطيران باستثناء الدول التي أعلنت اغلاق حدودها ومجالها الجوي".

ودعا مجلس الوزراء القطري المواطنين لعدم الالتفات إلى "الحملات الاعلامية المغرضة"، وبين أنه سيتم إطلاع المواطنين على أي تطورات أولا بأول.

ودعا المجلس المواطنين القطريين بالسعودية والامارات والبحرين، التي طُلبت منهم المغادرة، إلى الاتصال بسفارات الدولة وقنصلياتها في تلك الدول لتأمين عودتهم إلى بلادهم.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فجر اليوم، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، حسب ما أوردته الوكالات الرسمية للدول الأربع في بيانات متزامنة.

وحسب بيانات الدول الأربع، اليوم، فإن قرار مقاطعة قطر، يشمل إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لتلك الدول، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء.

وطلبت الدول الخليجية الثلاث من القطريين الموجودين على أراضيها مغادرة بلدانهم.

ويأتي قرار قطع العلاقات مع قطر بعد أسبوعين من اندلاع أزمة خليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات من جانب آخر، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، في 23 مايو الماضي، ونشر تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اعتبرتها وسائل إعلام دول خليجية مناهضة لسياساتها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران.

وفي أعقاب الاختراق، انطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.

واعتبرت وسائل إعلام قطرية، مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تلك التصريحات بعد اختراق الوكالة، رغم نفي الدوحة صحتها، "مؤامرة" تم تدبيرها لقطر "للنيل من مواقفها في عدد من القضايا، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية".